وردة قانة
تشهد المحلات التجارية المتواجدة بحي 200 سكن بسيدي عمار، حالة كارثية وذلك بعد أن أغرقتها تسربات المياه القذرة والإهمال الكبير الذي طالها لعدة سنوات.
حيث أكد سكان الحي لـ”الصريح” أن المحلات أصبحت عبارة عن مستنقعات للمياه القذرة وملاذا للمنحرفين الذين يستغلونها لشرب الخمر واستهلاك المخدرات والممارسة غير الأخلاقية، الأمر الذي بات يشكل إزعاجا حقيقيا للسكان في ظل الغياب التام للسلطات المحلية.
سكان الحي أكدوا في حديثهم لـ”الصريح” على أن الوضعية المزرية والكارثة البيئية التي تشهدها هذه المحلات، أصبحت تشكل خطرا حقيقيا عليهم، حيث أصبحت هذه المحلات تغرق في المياه القذرة ما جعلها منبعا للروائح الكريهة والحشرات السامة الحيوانات الضالة، وذلك بعد تعرض قنوات الصرف الصحي للسرقة، وتعاني من الإهمال من قبل السلطات المحلية منذ سنة 2012، الأمر الذي جعلها تتعرض للاقتحام والسرقة من قبل المنحرفين الذين حولوها إلى أوكار لممارسة الرذيلة واستهلاك مختلف أنواع المخدرات وتخزينها والترويج لها -على حد تعبيرهم-، الأمر الذي حول حياة قاطني حي 200 سكن والأحياء المجاورة له ببلدية سيدي عمار إلى كابوس حقيقي.
كما أضاف المعنيون أن الحي بحاجة إلى هذه المحلات التجارية التي من شأنها أن توفر الخدمات اللازمة للسكان، فضلا عن أنها قد تكون حلا فعليا لشباب الحي الذي يعاني من شبح البطالة بدلا من أن تكون منبعا للآفات الاجتماعية -على حد تعبيرهم-، محملين مسؤولية الحالة الكارثية التي تشهدها المحلات التجارية منذ عدة سنوات، للسلطات المعنية ومصالح بلدية سيدي عمار الغائبة تماما عن واقع الحي رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي تم رفعها –حسبهم-، الأمر الذي دفهم للتساؤل عن سبب عدم التدخل من أجل إصلاح قنوات الصرف الصحي التي خلفت مستنقعات من المياه القذرة التي باتت تهدد بنية العمارات، وطالبوا بإعادة تأهيل المحلات التجارية لتمكين شباب الحي من استغلالها.