لمين موساوي
نفى مدير مصنع زيت “لابال” بعنابة حدوث ندرة في زيت المائدة عبر الأسواق، مطمئنا المستهلكين بتوفير كميات كافية لتغطية السوق بالولاية .
وأضاف ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نظمت بمقر مصنع “لابال” أن وحدات الإنتاج تعمل دون انقطاع، معلنا في السياق عن دخول خطوط جديدة لزيادة ذروة الإنتاج لتعبئة زيت المائدة من أجل تلبية طلب المستهلكين.
كما كشف قابي كمال مدير المصنع أن مصالحه تعمل جاهدة على توفير مادة زيت المائدة، كما أن طاقة الإنتاج كافية حسبه، أين يتم تسويق أكثر من 30 طنا يوما بالولاية، كما أن مخزون المصنع به 2212 طنا ما يعني أنهم على أتم الاستعداد لزيادة الإنتاج في حال ما إذا عادت الأمة إلى الواجهة.
وأضاف ذات المتحدث أن المصنع قام بتسويق 1113 طنا خلال شهر أوت، بكل من عنابة، سكيكدة وسوق أهراس، كما أن كمية التوزيع تكون حسب حاجيات الوقت في كل فترة.
وواصل قابي: “يقوم المصنع تسويق كميات كبيرة ونخص بذلك ولاية سكيكدة التي تستفيد من 10 أطنان يوميا، كما أن “لابال” قامت خلال شهر سبتمبر بتسويق 728 طنا” أما فيما يخص الولايات المعنية بالتزويد بمادة الزيت فقال: “نقوم بتمويل ولايات سكيكدة وقالمة وسوق أهراس، وعندما تعرف أسواق الولايات المعنية فائضا نقوم بتزويد ولايات أخرى كالوادي، باتنة وحتى عين مليلة، كما يتم تخزين أكثر من 1153 طنا، نتعامل مع تجار الجملة والفضاءات التجارية الكبيرة يوميا، 33 طنا، 5 لترات، وفي بجاية أنواع أخرى”.
للإشارة، فقد شهدت الولاية في عدة فترات من هذه السنة طوابير لامتناهية من المواطنين أمام المحلات التجارية للظفر بقارورة زيت المائدة، وهو المشهد الغالب الذي يطبع في مختلف أحياء ولاية عنابة.
أين يتسابق المواطنون في مختلف الفضاءات والمحلات التجارية على اقتناء أكبر كمية من هذه المواد خوفا من نفادها، واستجابة للإشاعات التي يتم تداولها والتي تروج لندرة مادة زيت المائدة وبعض المواد الأخرى، رغم تأكيد الجهات الوصية على توفر المواد الواسعة الاستهلاك في الأسواق وبالكميات التي تغطي أغلب احتياجات المواطنين، خاصة مادة الزيت التي عرفت تذبذبا جراء نقص المادة الأولية قبل أن تعود إلى وتيرتها الطبيعية.
لتبقى هذه الندرة وليدة التخزين والاقتناء الزائد والعشوائي أو ما يسمى بالسلوك الاستهلاكي الخاطئ للمواطنين وأصحاب المطاعم الذين ساهموا في تعزيز مشكل الندرة، وليس لعدم الإنتاج الكافي، حيث أن اقتناء المواطنين لكميات كبيرة من مادة زيت المائدة وإفراغ محلات التجزئة هو المتسبب الرئيسي في تفاقم الأزمة، إلى جانب تهافت المواطنين أيضا على شراء أكبر عدد من قوارير الزيت التي تفوق احتياجاتهم اليومية بغرض تخزينها ومخافة نفادها، رغم تأكيد المصالح المعنية على توفر مادة الزيت بالكميات اللازمة في مختلف المحلات.