أميرة سكيكدي
تجمع أمس، العشرات من مكتتبي حصة 650 مسكنا ترقويا مدعما بالبركة الزرقاء التابعة إداريا لبلدية البوني، أمام مقر مشروعهم السكني، مطالبين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بالتدخل من أجل إعادة بعث أشغال المشروع المتوقف منذ سنوات وإنقاذهم من التشرد.
وطالب المعنيون خلال وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها في عز رمضان، باستئناف أشغال مشروعهم السكني الذي تحول إلى حلم منتظر ولم ير النور إلى حد كتابة هذه الأسطر رغم سلسلة الاحتجاجات التي شنوها والمراسلات التي رفعوها، معبرين عن حجم تذمرهم واستيائهم الشديدين من تعرض سكناتهم للتخريب من طرف مجهولين قاموا باقتحامها وسرقة الأبواب والنوافذ، ناهيك عن تحولها إلى وكر لتعاطي المخدرات -على حد قولهم-، مناشدين الوالي، عبد القادر جلاوي، الالتفات إليهم والوقوف على قضيتهم وإحياء المشروع من جديد، لإنقاذ 650 عائلة من التشرد المحتوم وتمكينهم من سكناتهم التي انتظروها منذ 12 سنة مرت ولم يستلموها.
يشار إلى أن مصادر “الصريح” بمديرية السكن أكدت سابقا ظهور بوادر إعادة بعث المشروع السكني المذكور، وذلك بعد بلوغ اجراءات استئناف الأشغال مراحلها الأخيرة، حيث تمكنت مديرية أملاك الدولة خلال السنة الماضية من استعادة الوعاء العقاري بعد صراع طويل على مستوى أروقة العدالة، كما تم خلال ديسمبر الفارط تعيين خبير من أجل تقييم الوضعية المالية والتقنية التي وصلت مراحلها الأخيرة، ليتم فيما بعد إسناد المشروع لمرق عقاري ممثل في الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” أو ديوان الترقية والتسيير العقاري “أوبيجيي” للانطلاق في إنجاز المشروع وتسليم السكنات إلى أصحابها في القريب العاجل.