بالأمس القريب كان حلم حمل قميص المنتخب الوطني لكرة القدم، يراود كل لاعب تربطه صلة بالجزائر سواء من قريب أو من بعيد، وفي الوقت الحالي أصبح اللعب في صفوف المنتخب لا يغري العديد من اللاعبين، على شاكلة اللاعب ،عمر رفيق، لاعب نادي الشمال القطري، الذي رفض اللعب في صفوف المنتخب في سابقة تاريخية النسبة للاعب جزائري 100%.
حيث ولد اللاعب السالف ذكره في ولاية برج بوعريريج، وتعلم أبجاديات الكرة في أكاديمية ” الفاف” التي صقلت موهبته، وبعدها صدرته لنادي بارادو الذي تبرأ من رفضه للمنتخب الوطني القطري، وقالت في هذا الصدد اللاعب عمر رفيق لم يقم بإجراءات تغيير جنسيته الرياضية، بعد صفقة انتقاله من النادي صوب الشمال القطري.
كما عبرت إدارة بارادو، عن دهشتها، لرؤية بعض الأطراف يحاولون تشويه سمعة النادي والتشكيك في نزاهة مسؤوليه، بغرض الإساءة لا غير، وأكدت الإدارة، أن اللاعبين الذين تمت صفقات انتقالهم لم يخضعوا مطلقًا لأي إجراءات تتعلق بالتجنيس.
ولم يكن هذا الموضوع مطروحًا على الإطلاق. وحيال ما حدث، ولقطع الشك باليقين بأن لاعبي أكاديمية “الفاف” الذين تم “بيعهم” بقيمة مليوني دولار من نادي بارادو إلى الاتحاد القطري لكرة القدم بغرض التجنيس بعد خمس سنوات من الإقامة في قطر (حسب لوائح “الفيفا”).
وتعتزم الاتحادية فتح تحقيق لكشف خيوط الفضيحة التي جعلت المكتب الأسبق يستغل مواهب جزائرية وإمكانات جزائرية لفائدة ناد معين ولخدمة منتخبات غير جزائرية، حيث أن فضيحة التجنيس لفائدة منتخبات قطر يمكن أن يكون متورط فيها عديد من الأطراف، وهذا من شأنه أن يضر بمصلحة المنتخب الوطني بصفة خاصة وبالكرة الجزائرية بصفة عامة، خاصة في ظل الهجرة الكبيرة للاعبي البطولات المحلية للدوريات الليبية في الأشهر الأخيرة.
ومن منظور آخر أخذت قضية هذا اللاعب الذي لم يكن مشهورا بعدا آخر، ولم يكن يستحق هذه الهالة الإعلامية، فالجزائر تعج بالمواهب.
كما أن المنتخب الوطني أكبر بكثير من أن يرفضه لاعب يلعب في دوري لا يصنف في خانة الدوريات العالمية.