بدأت، أمس، عملية تسويق الموز عبر الفضاءات التجارية الكبرى والأسواق التضامنية، حيث تم تحديد سعره بـ 260 دينارا للكيلوغرام، ومن المنتظر أن يكون متاحا في أسواق ولاية قسنطينةخلال الأسبوع الجاري، وفقا للجهات المختصة في القطاع.
وأكدت المصادر أن كميات الموز المخصصة للولاية قد وصلت بالفعل، حيث ستعرض في الفضاءات التجارية والأسواق التضامنية الخاصة بشهر رمضان خلال يومين إلى ثلاثة أيام، بعد استكمال عملية النضج.
وفي سياق متصل، شهدت أسواق مدينة قسنطينة، خلال الأيام الماضية، تكثيف عمليات الرقابة من قبل مصالح التجارة والأمن الوطني، لضمان شفافية عملية تسويق الموز، ومتابعة نشاط المستوردين وتجار الجملة والتجزئة، خاصة بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعًا قياسيا بلغ 650 دينارا للكيلوغرام، وهو مستوى غير مسبوق في سوق التجزئة. وأسفرت عمليات الرقابة عن حجز أكثر من قنطارين من هذه الفاكهة في عدة بلديات بالولاية.
من جهتها، أعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات عن إطلاق عملية تأطير توزيع الموز على المستوى المحلي، موضحة أن توفير هذه الفاكهة بأسعار معقولة سيتم خلال الأسبوع الجاري، وفق برنامج تم وضعه من طرف مديريات التجارة الولائية، بهدف تموين الفضاءات التجارية الكبرى والمحلات والأسواق الجوارية. كما أكدت الوزارة أن الموز سيوزع انطلاقا من غرف التبريد التابعة للشركة العمومية الاقتصادية ذات الأسهم «فريغومديت».
وفي سياق متصل، كانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق عن اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد 53 مستوردا للموز بسبب إخلالهم بالتزاماتهم تجاه الدولة في مجال الاستيراد، مما تسبب في اضطرابات في تموين السوق الوطنية وأثر على القدرة الشرائية للمواطنين. وشملت العقوبات المفروضة على هؤلاء المستوردين المنع النهائي من ممارسة أي نشاط استيراد مستقبلي.
من جهته، حمل الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مسؤولية ارتفاع الأسعار للمستوردين، وذلك في بيان أصدره عقب انطلاق عمليات المراقبة عبر الأسواق.
ينتظر أن تسهم هذه الإجراءات في استقرار سوق الموز وخفض أسعاره، مما يخفف من الأعباء على المواطنين، خاصة مع شهر رمضان، في ظل استمرار عمليات الرقابة لضمان توفره بأسعار معقولة.
صونيا خطاط