عبد الوهاب لوامي
أحصت لجنة الانتخابات الخاصة بالترشيحات بمركب سيدار الحجار أمس، ترشح 388 عاملا عبر 30 وحدة يتنافسون على 86 منصب مندوب نقابي.
علما أنه وبعد أن أغلقت عملية الترشيحات بصفة رسمية ستباشر اللجنة عملية دراسة الملفات قبل تعليق ونشر قوائم المترشحين النهائية وتحديد موعد للانتخابات لاحقا .
فيما كشفت العديد من المصادر بأن العملية شهدت ترشح العديد من الوجوه الجديدة، من بينهم مهندسون وهو ما فسره البعض بأنه يعكس درجة الوعي الداخلي بين عمال الوحدات للمساهمة في العمل بترقية المركب وتحمل المسؤولية في النهوض بعملاق الحديد والصلب الذي شهد الكثير من الأزمات الخانقة .
ومن جهته أكد الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين كمال فريتح لـ “الصريح” بأن المترشحين البالغ عددهم 388 عاملا لتجديد الفروع النقابية بسيدار الحجار يعكس مدى اهتمام العمال بالانخراط في المنظمة النقابية،
علما أن كل الخطوات المتبعة لحد الساعة في العملية التي تشرف عليها لجنة الانتخابات تتم طبقا للقانون 14 / 90 من قانون العمل المعدل والمتمم لممارسة الحق النقابي وطبقا للنظام الداخلي والقانون الأساسي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالتنسيق مع المديرية العامة لسيدار الحجار بعدما تم الاتفاق سابقا على تحديد 30 وحدة و86 مندوبا نقابيا . مع إضافته بأن دراسة الملفات للمترشحين ستكون من طرف لجنة الترشيحات طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بكل شفافية ونزاهة .
كما كشف العديد من العمال بمركب سيدار الحجار لـ “الصريح” بدورهم بأن الترشح للعهدة النقابية السابقة بالمركب ميّزته عدة خصائص، حيث كانت الأولوية آنذاك لدى النقابيين هي التخلص من دوائر الفساد ورموزه، مع تأكيدهم بأن العهدة النقابية المقبلة ستكون عهدة للتفرغ فقط للقضايا المصيرية للمركب للنهوض به ومرافقة مجهودات السلطات العليا لبعث قدرات وإمكانيات المركب من جديد وفق توجه يساير خطة الإنعاش الاقتصادي.
وهي المعطيات التي دفعت بالكثير من الوجوه الجديدة للترشح في عملية تجديد الفروع النقابية، علاوة على وجود توجه داخلي جديد يساير هذه الرؤية، حيث يأمل الكثير من العمال والنقابيين بأن يكون الأمين العام المرتقب لنقابة المؤسسة مهندس بإمكانه مرافقة هذه التطلعات الجديدة .