تم يوم الثلاثاء إعادة تشغيل المصعد الهوائي (التليفريك) لمدينة قسنطينة بعد فترة توقف لأجل أشغال إعادة التأهيل دامت ستة سنوات .
وقد شهدت محطات هذا المصعد الهوائي (الأمير عبد القادر، ساحة أول نوفمبر، والمستشفى الجامعي) بذات المدينة إقبالا واسعا من قبل الزبائن منذ الساعات الأولى لبداية تشغيله ما اعتبره عديد الركاب مكسبا للمدينة لاسيما أنه ليس وسيلة نقل هامة فحسب بل يوفر أيضا منظرا بانوراميا جميلا للمدينة العتيقة ( قسنطينة ) .
وثمن السيد جرير موظف يقيم بحي القصبة بوسط المدينة” عودة التليفريك مجددا للخدمة مما ساعد على حل مشكلة التنقل اليومي, خصوصا للزوار والعمال والمرضى المتوجهين إلى المستشفى الجامعي خاصة و أن تذكرة تنقل (30 دج ) في متناول الجميع ”.
من جهتها، عبرت الطالبة سارة التي تدرس بجامعة الإخوة منتوري, عن فرحتها لإعادة تشغيل التليفريك كوسيلة سريعة ومقتصدة للوقت للوصول إلى الجامعة وتجنب زحمة المرور إلى جانب يمنح منظر جميل لقسنطينة من الأعلى”.
أما السيدة فريدة، ستينية تقطن في حي سيدي مبروك, فأكدت من جانبها : ” بأن المصعد الهوائي يعد وسيلة نقل مريحة وآمنة, خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين هم في سني شاكرة كل من ساهم في إعادة تشغيله”.
من جهتهم أكد مسؤولو مديرية النقل لولاية قسنطينة أن أشغال الصيانة وإعادة الاعتبار لهذه الوسيلة للنقل – وان أخذت وقتا طويلا – فقد شملت تحديث أنظمة السلامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة مع احترام تام لمعايير الصيانة الدورية والتدابير الوقائية، لضمان سلامة الركاب وراحتهم.
و يربط المصعد الهوائي لقسنطينة الذي يضم 48 عربة بسعة 10 مسافرين لكل واحدة منها و بمعدل إنطلاق عربة كل 20 ثانية كل من حي طاطاش بلقاسم بوسط مدينة الجسور المعلقة بمركزها الاستشفائي الجامعي على مسافة 425 متر و المركز الاستشفائي بحي الأمير عبد القادر على 1.100 متر مما يضمن تنقل 20 ألف مواطنا يوميا و يساهم أيضا في تخفيف الضغط عن جسر سيدي مسيد المعلق الذي تمر عبره يوميا عدد كبير من المركبات.
المصدر: وأج