من بينهم مولود في الجزائر.. هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس

استعرضت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في عددها الصادر يوم الإثنين، قائمة أبرز الأسماء المرشحة لخلافة البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التكهنات في هذا الشأن غالباً ما تكون بعيدة عن الصواب، تماماً كما حدث في عام 2013 عندما لم يكن اسم البابا فرنسيس ضمن الأسماء الأكثر ترشيحا.

وأوضحت الصحيفة أن مهمة التنبؤ هذه المرة تبدو أكثر تعقيداً، بالنظر إلى التغييرات العميقة التي أحدثها البابا فرنسيس في تركيبة مجمع الكرادلة، الهيئة المخولة بانتخاب البابا، إذ قام بتعيين عدد كبير منهم في فترة قصيرة، ما جعل موازين القوى داخل المجمع أكثر تنوعاً وصعوبة في التحليل.

ورغم هذه الصعوبة، بدأت الأحاديث داخل أروقة الفاتيكان تتداول بعض الأسماء البارزة التي قد تخلف البابا الحالي، وسط انقسام واضح بين اتجاهات محافظة وأخرى إصلاحية.

بييرباتيستا بيتسابالا.. المرشح الإيطالي ذو الخبرة الميدانية

يُعد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، البالغ من العمر 60 عاماً، أحد أبرز المرشحين المحتملين. يشغل حالياً منصب بطريرك القدس للاتين، ويُعتبر من الوجوه الدبلوماسية القوية في الشرق الأوسط.

ورغم حداثة تعيينه ككاردينال عام 2023، فإن خبرته الطويلة في مدينة القدس منحت اسمه وزناً كبيراً.

ويُعرف عنه ابتعاده عن الجدل العقائدي، ما قد يسهم في حصوله على الأغلبية المطلوبة في المجمع، رغم تحفظ البعض على سنه.

جان مارك أفلين.. وجه إصلاحي من مرسيليا

من فرنسا، يبرز اسم الكاردينال جان مارك أفلين، رئيس أساقفة مرسيليا، كمرشح إصلاحي يتقاطع في توجهاته مع البابا فرنسيس.

ويحمل شهادة دكتوراه في اللاهوت، ويُعرف بطباعه الودودة وقدرته على التواصل، إلى جانب خلفيته الثقافية الغنية حيث وُلد في الجزائر لعائلة من المهاجرين الإسبان. وإذا تم انتخابه، سيكون أول بابا فرنسي منذ قرون.

بيترو بارولين.. رجل الدبلوماسية الصامت

أما الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان منذ 2013، فيُعتبر من أبرز الأسماء داخل الإدارة الفاتيكانية، ويمتلك باعاً طويلاً في الشؤون الدبلوماسية، بما في ذلك العلاقات مع الصين وفيتنام. يجيد عدة لغات وله حضور دولي لافت، ما يعزز من فرصه كخليفة محتمل.

فريدولين أمبونجو.. صوت إفريقيا المحافظ

يُطرح اسم فريدولين أمبونجو، رئيس أساقفة كينشاسا، كخيار يمثل القارة الإفريقية، التي تشهد نمواً متسارعاً في عدد المؤمنين. ورغم قربه من توجهات البابا فرنسيس، إلا أن معارضته لمباركة الأزواج المثليين تضعه في خانة المحافظين.

لويس أنطونيو تاجلي.. “فرنسيس الآسيوي”

من الفلبين، يبرز الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي كواحد من أقوى المرشحين ذوي التوجه الليبرالي. يُعرف بتعاطفه مع الفقراء وبدوره البارز في الشؤون الكنسية العالمية. كان مرشحاً بارزاً عام 2013، وقد يُعاد طرح اسمه مجدداً كأول بابا آسيوي محتمل.

ماتيو زوبي.. الحاضر بين الفقراء

يتمتع الكاردينال ماتيو ماريا زوبي، رئيس أساقفة بولونيا، بسيرة لافتة في العمل الاجتماعي، خصوصاً مع جماعة “سانت إيجيديو” التي تُعرف بنشاطاتها الخيرية ومبادراتها السلمية.

كما أن تعيينه كمبعوث خاص لأوكرانيا يعكس ثقته داخل الفاتيكان. إلا أن ارتباطه الوثيق بالجماعة قد يثير تحفظات.

بيتر إردو.. المحافظ الدبلوماسي

وأخيراً، يُعد الكاردينال المجري بيتر إردو من أبرز ممثلي الاتجاه المحافظ. وهو خبير بالقانون الكنسي ويتمتع بخبرة دبلوماسية وعلاقات وثيقة مع الكنائس الإفريقية وأميركا اللاتينية.

وقد يكون خياراً مثالياً للكرادلة الراغبين في عودة إلى النهج التقليدي.

توازن صعب وتوقعات مفتوحة

وفي خضم هذه الأسماء، يبقى المشهد مفتوحاً على كل الاحتمالات، في ظل توازنات دقيقة داخل المجمع الكنسي بين التيارين التقدمي والمحافظ، وبين الدعوات لتدويل القيادة الروحية وبين التمسك بالتقاليد الأوروبية العريقة.

مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب اسطنبول

sarih_auteur

المرصد الوطني للمجتمع المدني يرد على تصريحات بيرنارد هنري ليفي

sarih_auteur

بعد مسيرة حافلة.. الفاتيكان يودع أكبر قديسي الكنيسة الكاثوليكية

sarih_auteur