قامت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الإثنين، بانتخاب وتنصيب أعضاء لجنة الصحافة الإلكترونية، بحضور رئيس المنظمة سليمان عبدوش وأعضاء المكتب الوطني، إلى جانب عدد معتبر من مسؤولي المواقع الإلكترونية والصحفيين.
وشهد الاجتماع انتخاب نواب رئيس اللجنة، بالإضافة إلى مقرر اللجنة ونائبه، وذلك وفقًا للقانون الداخلي للمنظمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصحافة الإلكترونية وجمع شمل الصحفيين العاملين في هذا المجال تحت مظلة واحدة.
وأكدت المنظمة أن هذا الإجراء يأتي تطبيقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزارة الوصية، الرامية إلى تنظيم قطاع الإعلام وتعزيز مكانة الصحافة الإلكترونية في الجزائر، خاصة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم.
وخلال الاجتماع، استمع المشاركون لشروحات تفصيلية حول دور المنظمة في المرحلة القادمة، كما تم فتح نقاش بناء حول انشغالات الصحفيين والتحديات التي تواجههم، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول فعالة لها.
وفي كلمته، شدد رئيس المنظمة، سليمان عبدوش، على أن الهدف من إنشاء لجنة الصحافة الإلكترونية هو لمّ شمل الصحفيين الناشطين في هذا القطاع، وتوفير فضاء لطرح انشغالاتهم وتبادل الأفكار، مشيرًا إلى أن الصحافة الإلكترونية أصبحت اليوم قاطرة الإعلام في الجزائر، وتلعب دورًا محوريًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما تطرق عبدوش إلى التحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني، مشددًا على أهمية التحلي بالمهنية والموضوعية والدفاع عن الثوابت الوطنية، خاصة في ظل الهجمات الإعلامية التي تستهدف الجزائر من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية التي تخدم أجندات معادية.
ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين وسائل الإعلام إلى اليقظة وبذل المزيد من الجهود لمواجهة الدعاية المغرضة، مشيدة بالخطوات التي قطعتها الجزائر في مجال الإصلاحات الإعلامية، لاسيما بعد التعديلات الدستورية التي أقرها رئيس الجمهورية في 2020، والتي عززت حرية الإعلام والاتصال، خاصة في المجال الرقمي.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة الصحافة الإلكترونية، فيصل سراي، بالحضور القوي للصحفيين الناشطين في القطاع الرقمي خلال الاجتماع، مؤكدًا أن هذا الإقبال يعكس اهتمام الصحفيين برغبة حقيقية في تنظيم أنفسهم ضمن إطار مهني يسهم في تطوير الصحافة الإلكترونية في الجزائر.
وفي الختام، أكدت المنظمة التزامها بدعم قطاع الإعلام الإلكتروني، والعمل على رفع التحديات التي تواجه الصحفيين، لاسيما في ظل الانتشار الواسع للأخبار الكاذبة، مما يستدعي مزيدًا من الجهود لمواجهة التضليل الإعلامي وتعزيز مصداقية الصحافة الإلكترونية في الجزائر.