لعمامرة مبعوثا للرئيس تبون إلى العراق تحضيرا للقمة العربية المقبلة
ابتسام بلبل
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أن الجزائر تدعم تقوية الموقف العربي في التفاعل مع الأحداث والتحديات الدولية، وفرض هذا الوجود بشكل فاعل، خاصة أن العالم مقبل على تغييرات هيكلية.
وأوضح لعمامرة، خلال زيارة عمل لجمهورية العراق بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التقى خلالها نظيره العراقي فؤاد محمد حسين، لبحث ملفات تعاون سياسي وقضايا العمل العربي المشترك، تحضيرا للقمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الفاتح نوفمبر المقبل، أن التواصل مع العراق مهم للغاية، مؤكدا أن الجزائر تدعم تقوية الموقف العربي في التفاعل مع الأحداث والتحديات الدولية وفرض هذا الوجود بشكل فاعل.
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن العالم مقبل على تغييرات هيكلية بعد أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا، وأضاف أن البلدين مطالبين الآن بتعميق العلاقة العراقية الجزائري، معبرا عن تضامن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القوي مع العراق، ومع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر تعمل على لم شمل القوى هناك.
وأجرى لعمامرة محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره العراقي فؤاد محمد حسين، تلتها جلسة عمل موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث استعراض الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، أين أشادا بعمق الروابط الأخوية والتاريخية.
واتفقا على رزنامة الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة الرابعة عشر للجنة المشتركة الجزائرية-العراقية وكذا تبادل الدعم لترشيحات البلدين في الهيئات الدولية والإقليمية.
كما اتفق الجانبان على ضرورة إجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي وتحيين الإطار القانوني مع التأكيد على أهمية إدراج مجالات جديدة للشراكة، بما في ذلك قطاعات الطاقة والصناعة الصيدلانية.
من جانب آخر، شكل الاجتماع فرصة لتباحث أهم المسائل الإقليمية على ضوء آخر المستجدات على الساحة العالمية وكذا آفاق تعميق التوافقات القائمة في مواقف البلدين المجسدة لالتزامهما وتمسكهما بتعزيز دور العمل العربي المشترك في الدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وجدد الوزير العراقي دعم بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ضمان التحضير الأمثل للقمة العربية المرتقبة بالجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر المقبل، معربا عن التزام العراق بالمساهمة الفعلية في إنجاح هذا الموعد العربي الهام عبر بلورة مخرجات طموحة تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية، كما أثنى فؤاد محمد حسين على المساعي الحميدة التي تقوم بها الجزائر تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشددا الطرفان في خضم التوترات الخطيرة وحالة الاستقطاب التي تسود العلاقات الدولية من جراء الأزمة في أوكرانيا، على ضرورة مواصلة مجموعة الاتصال العربية الوزارية لمهامها في إطار الموقف العربي المشترك المبني على مبادئ عدم الانحياز والرغبة الجادة في المساهمة في الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة بالطرق السلمية.
كما تبادلا الجانبان وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتفعيل دور حركة عدم الانحياز وتمكينها من تقديم مساهمة ايجابية لإنهاء الأزمة والعمل على تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف وديمقراطية العلاقات الدولية، واتفق الوزيران على تكثيف التشاور والتنسيق تحضيرا للاستحقاقات المقبلة الثنائية منها ومتعددة الأطراف.