وردة قانة
تسبب التأخر الذي تشهده عملية صرف منح 5 آلاف دينار جزائري في عرقلة السير الحسن للدروس بالمؤسسات التربوية عبر بلديات عنابة، كما خلق أزمة حقيقية بالنسبة للأولياء خاصة منهم ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون عليها لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم.
حيث كشف العديد من أساتذة التعليم الابتدائي لـ”الصريح” أنهم لاحظوا بعد أزيد من أسبوع من الدخول المدرسي الجديد، تأخر عدد كبير من الأولياء في اقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم، ما بات يهدد السير الحسن للدروس نظرا لاقتراب موعد عطلة الخريف المقررة بداية من 27 أكتوبر الجاري.
وقد أضاف أساتذة الطور الابتدائي على أنه تم إمهالهم أسبوعا كاملا بعد عملية الإعلان عن القائمة الخاصة بالأدوات المدرسية اللازمة لمختلف السنوات الدراسية، الأمر الذي أرجعه أولياء التلاميذ إلى غلاء الأدوات المدرسية وتأخر صب المنحة المدرسية التي يعتمدون عليها من أجل اقتناء مختلف المستلزمات المدرسية حسبهم، فيما أكد أولياء التلاميذ على أن عملية صب المنح المدرسية تسير بوتيرة جد بطيئة، فلا يزال عددا كبيرا من المعنيين بالاستفادة الذين لم يستلموا المنحة بعد، رغم مرور أزيد من أسبوع على الدخول المدرسي الجديد وبداية الدراسة أول أمس الأحد، إلا أن عددا معتبرا من الأساتذة اضطروا إلى تأجيل بداية تقديم الدروس بسبب النقص الكبير للأدوات المدرسية الخاصة بالتلاميذ، من جهتها اتصلت “الصريح” بعدد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين أكدوا على أنه تم استكمال جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بالمستفيدين من المنح المدرسية وإرسالها لمديرية التربية من أجل صرفها في حسابات المعنيين، أين تساءل المستفيدون من المنحة عن سبب تأخر صبها معربين عن أنهم ينتظرونها بفارغ الصبر من أجل اقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم.
حيث شكل تأخر حصول التلاميذ على الأدوات المدرسية، أزمة حقيقية على مستوى عدد من المدارس الابتدائية ليتسبب ذلك في تأخر انطلاق الدروس ما بات يهدد السير الحسن للثلاثي والبرنامج التعليمي، خاصة أن عطلة الخريف تبدأ يوم 27 أكتوبر الجاري وتستمر إلى غاية 6 نوفمبر المقبل، أين يتطلب على الأساتذة تقديم الدروس وإجراء الفروض والامتحانات قبل بداية العطلة السنوية الأولى.