لمين موساوي
فصلت الحكمة الإدارية الأربعاء 05 أكتوبر 2022، في قضية جمعية دلافين هيبون المختصة بالتكفل بأطفال التوحد، والتي رفعتها ضد بلدية عنابة بعدما طالبتهم بإخلاء مقرهم الواقع بحي 8 مارس، بوقف قرار “مير” عاصمة الولاية.
يأتي هذا في الوقت الذي تخوف أولياء مرضى التوحد من فقدان المقر الذي يعتبرونه المتنفس الوحيد لأبنائهم الذين يعانون من هذا المرض الحساس الذي يحتاج رعاية وتكفل خاص.
وعن التهديد الذي لازم فقدان المقر قالت رئيسة جمعية دلافين هيبون سابقا لـ”الصريح” أن هذا القرار الذي أتخذ في حقهم مخيب حسب وصفها، مؤكدة أن السلطات المحلية لبلدية عنابة في العهدة التي سبقت مجلس يوسف شوشان قد أعطتها ضمانات بمزاولة نشاطها بصفة عادية، ليتفاجؤوا بعدها بقرار إلغاء الترخيص.
وفي اتصال المعنية بـ”الصريح” سابقا أشارت إلى تواجد 40 طفلا مصابين بمرض التوحد يتم التكفل بهم على مدار السنة، وبطرق جد مدروسة نظرا لحساسية هذا الداء ومخاطره على الطفل المصاب.
كما قالت مسعودة أن قرار طردهم من هذا المقر ظالم في حقهم وفي حق الأطفال وأوليائهم الذين يعانون الأمرين بسبب البحث المتواصل عن زوايا منيرة ومحيط سليم لأبنائهم المرضى حتى يتم التكفل بهم وتحسين إدراكهم، وهو ما وجدوه في جمعيتهم حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية لـ”الصريح”.
وأشارت الأخيرة، إلى أن مير عنابة اقترح عليها تسديد ربع مصاريف كراء مقر جديد للجمعية، وهو ما رفضته رئيسة الجمعية، معتبرة إياه قرارا مؤقتا إن تم المواقفة عليه، في إشارة منها لإلغاء هذا الاقتراح فور انتهاء عهدة يوسف شوشان.