عبد الوهاب لوامي
جدّدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان مطالبها لوزيري البيئة والطاقات المتجددة والصناعة والمناجم بخصوص الوضعية التي تشهدها مؤسسة فرتيال بعنابة ، حيث أكدت الرابطة مرة أخرى بأن مؤسسة فرتيال تروج للوعود الكاذبة بخصوص كل الالتزامات التي قدمتها بخصوص التكفل بعملية ردم الأنبوب الناقل للأمونياك الممتد على مسافة 3 كلم والرابط بين المؤسسة والميناء على الواجهة البحرية للحي ،
مع تذكيرها بأن مدير مؤسسة فرتيال وبعد استدعائه رسميا من طرف المجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة في سنة 2017 عن طريق لجنة الصحة والبيئة تعهّد رسميا آنذاك بتخصيص 9 ملايين أورو لعملية ردم الأنبوب للحد من المخاطر وللمساهمة في حماية البيئة والمحيط على مستوى شاطئ سيبوس، مع تعهد هذا الأخير بأن عملية الردم ستنطلق مع بداية شهر جانفي من سنة 2017 مع تخصيص غلاف مالي معتبر للدراسة .
حيث أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بعنابة عن طريق رئيسها جنان محمود بأن الوضع لحد الساعة لم يتغير في ظل بقاء الوعود على حالها بالرغم من المخاطر التي رفعتها الرابطة لكل الجهات بخصوص وضعية الخزان المتواجد بمؤسسة فرتيال للأسمدة الفوسفاتية الذي انتهت صلاحيته سنة 2004 علما أن مدة استغلاله تقدر ب20 سنة ، علاوة على كون الرابطة كانت قد حذرت بأنه في حال انفجار الخزان فإن رائحة سائل الأمونياك ستمتد لمسافة 40 كلم لتمس الولايات المحاذية لعنابة .
كما أكدت الرابطة من جانب آخر بأن التطمينات السابقة المقدمة من وزارتي البيئة والصناعة في الموضوع لاتحل مشاكل سكان حي سيبوس وسكان أحياء البلديات المجاورة حيث لازالت الروائح السامة والقاتلة تنبعث من مؤسسة فرتيال مع تسجيل وجود ثقوب في الأنابيب المتواجدة على الشريط الساحلي بسيبوس وهو ما يعتبر حسب الرابطة الجزائرية للدفاع على حقوق الانسان دليلا قاطعا على انتهاء صلاحيته .
مع الكشف بأن مسؤولي هذه الشركة لا تهمهم صحة وحياة المواطنين الذين يعانون من هذه المخاطر الصحية والبيئية ، خصوصا وأنه ومنذ انشاء هذه الشركة بالمنطقة فإن سكان الحي وبلدية البوني يعتبرون أول متضرر منها على مدار السنة مما جعل السكان يرون في فرتيال قنبلة نووية تتواجد في وسط أكثر من 700 ألف نسمة تقريبا .
كما طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بضرورة تدخل مؤسسة فرتيال في التهيئة الداخلية وبعث المساحات الخضراء وتهيئة الحي المجاور والمساهمة في تنمية المحيط الخارجي لحي سيبوس والتكفل بمحور دوران سيبوس وتهيئة كورنيش الحي على غرار ما تقوم به الكثير من المؤسسات الاقتصادية للمساهمة في إطار تفتحها على الوسط الخارجي في التنمية المحلية ودعم الحركة الجمعوية والرياضية .
إلا أنه وحسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان فإن شركة فرتيال وعوض المساهمة في التنمية وتحسين واجهة ووضعية الحي فإنها لم تنشر حسبها سوى السموم برا وبحرا وجوا مع تشويهها للوجه السياحي المعروف بالحي قبل تأسيس المؤسسة حيث كان حي سيبوس الهادئ واجهة سياحية بامتياز . زيادة على تأكيد الرابطة بأن شباب الحي لم يستفيدوا حتى من جانب التشغيل بفرتيال بالرغم من أحقيتهم مما جعلهم ينظمون الكثير من الوقفات الاحتجاجية لكن دون جدوى .