وردة قانة
يشتكي سكان دائرة عين الباردة، من النقائص الفادحة التي تشهدها المنطقة رغم الكثافة السكانية والتوسع العمراني الكبير، أين تساءل المعنيون عن سبب عدم بعث مشاريع إنجاز المقرات الإدارية والخدماتية العمومية لحد اليوم، حيث تفتقر دائرة تضم ثلاثة بلديات كبري لمكتب تشغيل، محكمة، محطة نقل برية، فرع لشركة سونلغاز، مكتب اتصالات الجزائر وغيرها، الأمر الذي صعب على المواطنين الاستفادة من أبسط الخدمات الإدارية.
أين يضطر قاطنو البلديات الثلاث عين الباردة، الشرفة والعلمة إلى التنقل إلى بلدية الحجار من أجل التقرب من الإدارات العمومية واستخراج الوثائق المهمة، على غرار مكتب التشغيل حيث يقطع شباب المنطقة عدة كيلومترات من أجل التسجيل والاطلاع على مناصب الشغل ومسابقات التوظيف المتاحة على مستوى مكتب التشغيل بملحقة الحجار، التي تتكفل بدورها بتقديم الخدمات لسكان بلديتي الحجار وسيدي عمار، الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا على المكتب وجعله عاجزا على تلبية حاجة طالبي الشغل خاصة منهم سكان البلديات التابعة لدائرة عين الباردة، الذين صرحوا بأن شباب المنطقة لم يستفيدوا من الخدمات التي تقدمها ملحقة الحجار بالقدر الكافي –حسبهم-، معربين عن أنه من غير المقبول أن ينتقلوا إلى دائرة أخرى من أجل الإطلاع على مستجدات سوق الشغل على حد تعبيرهم، لاسيما أن أغلب دوائر الولاية تتوفر على مكاتب تشغيل خاصة بالبلديات التابعة لها، مضيفين بأن ذلك ضاعف من أزمة البطالة التي يتخبط فيها شباب المنطقة وقلص من حظوظهم في الحصول على مناصب عمل تحفظ كرامتهم والاستفادة من مختلف الخدمات المقدمة.
كما أضاف سكان البلديات التابعة لدائرة عين الباردة، بأنهم يعيشون ظروفا جد صعبة بسبب النقص الكبير لمختلف المرافق العمومية والخدماتية بالمنطقة على غرار المحكمة، حيث تتكفل محكمة الحجار بالشؤون الإدارية والقضائية الخاصة بالبلديات التابعة لدائرة الحجار، البوني وعين الباردة، الأمر الذي دفع المعنيين بالمطالبة بضرورة إنجاز محكمة على مستوى هذه الأخيرة للتكفل بشؤون السكان لاختصار الوقت والجهد الذي يبذله السكان لاستخراج الوثائق الضرورية، كما يطالب المعنيون بتخصيص محطة لتنظيم مختلف خطوط النقل ووضع حد للفوضى التي تشهدها المنطقة في قطاع النقل العمومي التي تتسبب في أزمة حقيقية وسيطرة أصحاب سيارات “الفرود”، وكذا سوق مغطى يستوعب تجار الخضر والفواكه الذين اتخذوا من الطرقات والأرصفة وحتى الساحات العمومية فضاء تجاريا لهم.
كما انتقد المعنيون عدم تخصيص فرع لشركة سونلغاز ومكتب اتصالات الجزائر لاستقبال طلبات السكان وحل المشاكل العالقة، أين يعاني السكان بصفة مستمرة من الأعطاب والانقطاعات المتكررة خاصة بعد هبوب الرياح أو تساقط الأمطار ما أصبح يشكل مصدر إزعاج حقيقي لهم لاسيما أن عمليات التدخل تشهد تأخرا كبيرا في كل مرة.
كما تساءل سكان الأحياء والبلديات التابعة لدائرة عين البادرة عن أسباب عدم تخصيص حصص سكنية لهم رغم الطلبات العديدة التي تم تقديمها وحيازة المنطقة لأوعية عقارية مناسبة لذلك، مناشدين والي عنابة جمال الدين بريمي التدخل العاجل واستكمال النقائص التي تشهدها المنطقة، لرفع الغبن وفك العزلة عن السكان.