وجهت فعاليات المجتمع المدني بحي سيدي سالم مطالب مستعجلة للسلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية عنابة لترحيل الحرفيين الذين ينشطون في نشاطات النجارة والميكانيك والدهن والتلحيم مقابل سوق الازدهار وفي محيط النسيج العمراني بحي سيدي سالم لمنطقة النشاطات التجارية المصغرة ببوخميرة كأولوية ، علما أن هذه النشاطات الحرفية بالمنطقة كانت تعرقل الإستثمارات المبرمجة بسوق الازدهار منذ سنوات طويلة، زيادة على كون مخطط الكتلة المصادق عليه بتاريخ 6 مارس 1999 من طرف مديرية التعمير والبناء لولاية عنابة ومديرية الأشغال العمومية وبلدية البوني يؤكد على عدم وجود هذه النشاطات الحرفية المخالفة بالمنطقة، كما أن مصالح رئاسة الجمهورية وبعد تلقيها شكاوي في الموضوع قد تدخلت ووجهت الملف للمتابعة سنة 2021 لمصالح ولاية عنابة ولاتخاذ الإجراء المناسب لحمايةالاستثمارات المبرمجة بالمنطقة، علما أن عدد الحرفيين المتواجدين على مستوى أكثر من 20 بناية فوضوية بوسط سيدي سالم يقارب عددهم الـ 30 حرفيا، ينشطون تحت ضغط التوتر العالي المقدر بـ 4 آلاف فولط .
كما طالبت فعاليات المجتمع المدني بحي سيدي سالم من والي عنابةبالتدخل في إطار ضبط قائمة المستفيدين الذين يتمتعون بالأحقية من الاستفادة والأولوية حسب أقدمية التواجد في محيط سوق الازدهار خصوصا في ظل وجود أحاديث تنتشر حاليا حول تدخل بعض المسؤولينوالمنتخبين من بلدية البوني لتمرير أسماء لمقربيهم وأصدقائهم في القائمة الخاصة بالمعنيين للترحيل لمنطقة النشاط التجاري المصغرة ببوخميرة.
ومن جانب آخر تتطلع فعاليات المجتمع المدني بحي سيدي سالم لتدخل السلطات المحلية في الموضوع في إطار استكمال ما تم إنجازه لحد الساعة بحي سيدي سالم الذي يشهد قفزة نوعية للنهوض به على عدة مستويات في إطار القضاء على النقاط السوداء بمناطق الظل وتحسين واجهته وتحويله لمنطقة واعدة اقتصاديا وتجاريا وسياحيا للقضاء نهائيا على صور البؤس والفقر التي ميزت الحي لفترات طويلة .