عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية اختطاف شخص عن طريق العنف والتعدي والاستدراج وجنحة السرقة بالعنف والتهديد، المتورط فيها كل من “ش.ر”، “ب.ج.ع”، “خ.ب” و”ب.أ” ضد الضحية الأربعيني “ج.م.ف”، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين، فيما قضت هيئة المحكمة بإدانة المتهمين “خ.ب” و”ب.أ” وتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا عليهما.
حيث تعود وقائع القضية إلى تاريخ 7 أكتوبر 2019، أين تقدم المدعو “ج.م.ف” بشكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة ضد كل من “ش.ر” و”ب.ج.ع” و”ب.أ” و”خ.ب”، وقد جاء في الشكوى أنه بتاريخ 6 أكتوبر 2019 في حدود الساعة منتصف النهار، حيث كان متواجدا بوسط المدينة بساحة الثورة أين اعترضت طريقه امرأة لا يعرفها وبدأت في الاستفسار معه عن وجود شقق للكراء، حينها أعلمها أنه لا دخل له في هذه الأمور وبعدها أمسكت بحقيبته اليدوية بالقوة فقام بمنعها واستعملت هاتفها النقال واتصلت بأحد الأشخاص من أجل الحضور إلى المكان، وكان ذلك فعلا وادعى أنه من قوات الشرطة ولما طلب منه إظهار بطاقته المهنية قام بالاعتداء عليه بالضرب وبعده أوقف مباشرة سيارة أجرة وصعد على متنها وطلب من السائق إيصالهم إلى مقر الشرطة بحي الريم عنابة وعند وصول السائق إلى محور الصفصاف طلب من السائق إبطالهم إلى مفترق الطرق بحي 5 جويلية 62 عنابة، لأخذ زميل له بالمكان وتم إدخاله إلى قاعة الحفلات والاعتداء عليه من قبل المشتكي منهم وبعدها تم توحيله إلى منزل المدعوة “ب.ج.ع” الفوضوي بحي سيدي عاشور، وهذا في حدود الساعة الثامنة مساء ليتم سلب منه أغراضه من قبل المدعو “ش.ر” وبعدها تم إيصاله إلى مسكنه ببلدية الحجار وسلمت له شهادة طبية تفيد بعجز لمدة 6 أيام، وقد صرح “ر.ش” أنه فعلا يعرف المشتكى منهم وبتاريخ الوقائع كان متواجدا بوسط المدينة، حينما أخبرته المدعوة “خ.ب” أن الشخص الواقف معها مبحوث عنه من قبل قوات الشرطة وهو من قام بسرقة منزل “ب.ج.ع”، فتوجه إليه وقام بتحويله إلى قاعة الحفلات بحي 5 جويلية، ظنا منه أن المعنية ستسلمه إلى الشرطة وأن جميع التهم المنسوبة إليه لا أساس لها، فيما صرحت المسماة “ب.ج.ع” أنها طلبت من المسمى “ش.ر” أن يجلب لها الشاكي “ج.ف” كونها قدمت شكوى ضده لدي مصالح الشرطة بخصوص سرقة منزلها بتاريخ 6 أكتوبر 2019، مؤكدة أنه لم يتم الاعتداء عليه ونفت كل ما نسب إليهم، وأضاف الضحية “ج.م.ف” أنه بعد اقتياده إلى قاعة الحفلات قامت “ب.ج.ع” بضربه وتهديده وطلبت منه أن يعترف لها بسرقة منزلها وإرجاع لها مسروقاتها فيما ضربه “ش.ر” بطاولة خشبية على مستوى الأذن وخلف الرأس وقام “ب.أ” بوضع سكين “كرونداري” على رقبته وهدد بذبح إن لم يرجع المبلغ المالي المسروق من منزل “ب.ج.ع”، بعدها قاموا بغلق فمه بشريط لاصق وربط يديه ونقله إلى منزل “ب.ج.ع”، كما قاموا بتصويره باستعمال الهاتف طالبين منه الاعتراف بعملية السرقة أين لبى طلبهم خوفا على حياته.
وردة قانة