خميسي غانم
أعاد موقع “فانيتاتيس” الاسباني في تقرير له، الحديث عن الاختفاء الغامض لطليقة الملك المغربي محمد السادس، وكشف ذات الموقع على أنه لا تكاد توجد صورة رسمية للمعنية منذ سنة 2019، وحسب الموقع نفسه فإن أحاديث تدور عن ممارسات تسلطية لنظام المخزن في حقها ولم يستبعد بأن تكون محتجزة ولا يمكنها رؤية أطفالها، وربط الموقع الاسباني اختفاء “لالة سلمى” بطلاقها من محمد السادس، وتحول اختفاء طليقة العاهل المغربي إلى لغز بعد أن توارت عن الأنظار منذ سنة 2017 حسب تقارير حيث أكدت أنها آخر مرة ظهرت للعلن كان ذلك في متحف بالرباط، ومنذ ذلك التاريخ لم تعد للظهور حتى على مستوى المؤسسة التي ترعاها الخاصة بمكافحة مرض السرطان مما فتح الأبواب واسعة أمام التأويلات بين من يقول أنها اختارت المنفى في الولايات المتحدة وبين من يقول أنها في اليونان، وذهب غيرهم إلى أبعد من ذلك ولم يستبعد أن “لالة سلمى” قتلت بالفعل، ويستندون في ذلك إلى ما تم تداوله بخصوص وجود علاقة مشبوهة بين طليقة الملك والقنصل الفرنسي بطنجة “دينيس فرنسوا” الذي وجد جثة هامدة داخل غرفته بالقنصلية ومعلقة بحبل، وبينما التزمت أبواق المخزن الصمت أكد أمن المخزن العثور على جثة القنصل الفرنسي بمدينة طنجة مشنوقة في محل إقامته داخل القنصلية في بيان مقتضب ، وتم الترويج حينها من قبل أبواق المخزن لرواية تفيد أن القنصل الفرنسي كان يتخبط في مشاكل خاصة وتقدم بطلب من سلطات بلاده لإعفائه من مهامه، وهي رواية وصفها المتتبعون بالضعيفة وغير المقنعة، وازدادت شبهة احتمال تورط المخابرات المغربية مع كشف صحيفة “ok diario” الاسبانية أن القنصل الفرنسي كان قد تعرف على زوجة العاهل المغربي سنة 2001 ودامت العلاقة لغاية 2019 بعد أن فجرت الصحافة الاسبانية المستقلة ما سمته وجود خيانة داخل القصر الملكي بطلتها الأميرة قرينة محمد السادس، وقد يكود ذلك ما تسبب للملك في أزمة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى وخضوعه إلى عملية على القلب، وتؤكد الصحافة الاسبانية المستقلة وجود مساع لتستر المخزن عن الفضيحة وتجاوز قضية اغتيال القنصل حتى لا يمس ذلك بمصالح العلاقات المغربية الفرنسية، وكان مقابل ذلك تنازلات كبيرة قدمها نظام المخزن وكانت في صلب زيارة وزير الخارجية “بوريطة” لباريس بعد الحادثة وتؤكد المصادر التي تابعت الملف أن طريقة وفاة القنصل الفرنسي شبيهة بتلك التي اغتيل فيها طبيب القصر الملكي “عبد الوهاب قيطاوي” الذي عثر عليه مقتولا في شقته بالعاصمة الهولندية ‘أمستردام”.