إشارات ضوئية معطلة تخلق فوضى في الطرقات

لمين موساوي 

فشلت السلطات المحلية في إيجاد حل للتعطل المستمر للإشارات الضوئية، التي أضحت تطالها سلسلة من الأعطاب تؤول إلى توقفها بين الفينة والأخرى، وهو الأمر الراسخ في عدة محاور رئيسية خاصة بوسط مدينة عنابة، ما جعل تدخلات مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري بعنابة من جهة ومديرية النقل تبوء بالفشل بعد أن قامت بصيانتها في عدة مناسبات، خاصة في الطرقات الفرعية بدائرة البوني، لتتعطل من جديد بعد وقت قصير جدا من إصلاح الأعطاب فيها وهو ما يطرح جملة من التساؤلات حول نوعية هذه الأجهزة التي أضحت تصارع من أجل البقاء على الرغم من اقتنائها بأثمان كلفت السلطات ميزانية كبيرة بغرض شرائها بالإضافة إلى تسخير فرق تعمل على صيانتها بشكل دوري الا أن ذلك لم يفي بالغرض، ناهيك عن النتائج المرغوب فيها.

يأتي هذا في الوقت الذي تعمل السلطات على تنظيم حرة المرور تمهيدا للاستعدادات الفعلية الخاصة بموسم الاصطياف، كما أن  للإشارات الضوئية دور مهم في تنظيم وتعزيز مخطط النقل وذلك لمواجهة فوضى الازدحام الذي يعد من المشاكل التي تزيد من قلق المواطن، خاص في مداخل عاصمة ولاية عنابة ووسط المدينة،  والملاحظ في الولاية خاصة في التجمعات الكبرى منها البوني والحجار، إلى جانب غياب هذه الإشارات الضوئية وان وجدت فهي معطلة منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث لتتسبب هنالك في فوضى وازدحام خانق داخل هذه الأخيرة.

من جهة أخرى، راسل سابقا النائب دايرة عبد الوهاب، وزير النقل بخصوص توقف الإشارات الضوئية في عدة بلديات بولاية عنابة، كذلك بهدف إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق أصحاب السيارات والمارة وحتى المصالح الوصية التي كثيرا ما تدخلت من أجل إصلاحها غير أن مختلف محاولاتها باءت بالفشل في ظل عودة توقفها بعد أيام قليلة من صيانتها لأسباب عديدة تعود إلى عوامل تتعلّق بقدمها وسوء نوعيتها.

 

 

مقالات ذات صلة

عمال “كونستريب ايست” يحتجون أمام مقر الشركة

sarih_auteur

أحكام متفاوتة في حق أطباء وعمال بميناء عنابة

sarih_auteur

أشغال إنجاز 380 سكن ترقوي مدعم بالقنطرة تنطلق “قريبا”

sarih_auteur