وردة قانة
يعيش قاطنو السكنات الفوضوية بحي الفخارين التابع إداريا لبلدية عنابة، وضعية مزرية بسبب الحالة التي آلت إليها سكناتهم الهشة، أين أعرب السكان في حديثهم لـ”الصريح” بأنهم يعانون الأمرين خاصة خلال الأيام الأخيرة التي شهدت اضطرابات جوية متواصلة، مبدين تخوفهم من مختلف المخاطر التي باتت تهدد حياتهم وحياة أبنائهم، كما طالب المعنيون بوفاء المسؤولين بوعودهم واستكمال عملية الترحيل التي انطلقت منذ حوالي 9 سنوات.
حيث أكد المعنيون على أن حالة السكنات قد تدهورت كثيرا، بسبب قدمها والظروف الجوية القاسية التي شهدتها الولاية مؤخرا، الأمر الذي جعلهم يعيشون في حالة من الخوف المستمر خاصة خلال هبوب العواصف على حد تعبيرهم، لا سيما أن سكناتهم الفوضوية باتت مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب الشقوق المتواجدة في الجدران وهشاشة الأسقف إضافة إلى تسرب مياه الأمطار والسيول إلى داخل السكنات، ما ضاعف من معاناتهم وجعلهم معرضين للإصابة بمختلف الأمراض التنفسية والجلدية خاصة بالنسبة لفئة الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
كما أضاف محدثو “الصريح” بأنهم يمثلون حوالي 80 عائلة تقطن بالسكنات الفوضوية بحي الفخارين منذ أزيد من 11 سنة، مؤكدين على أنه تم ترحيل عدد من العائلات التي كانت تقطن بالحي الفوضوي وذلك منذ حوالي 9 سنوات كما تم تهديم سكناتهم في إطار محاربة السكنات الهشة، على أن يتم استكمال الـ80 عائلة المتبقية في مرحلة ثانية للعملية، إلا أنه لم يتم الالتفات مجددا للحي على حد قولهم، مضيفين بأنهم وجهوا العديد من الشكاوى ونظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية من أجل لفت انتباه السلطات المحلية والولائية للنظر في وضعيتهم، إلا أنهم كانوا يتلقون في كل مرة وعودا كاذبة بهدف امتصاص غضبهم لا غير –حسبهم-، منددين بسياسة التهميش والإقصاء من مختلف البرامج السكنية المنتهجة ضدهم من قبل المسؤولين، وذلك رغم المعاناة التي يتكبدونها منذ عدة سنوات، ليتوجه السكان لمناشدة والي عنابة جمال الدين بريمي الوقوف ميدانيا على معاناتهم والحالة الكارثية التي يعيشونها خاصة خلال فصل الشتاء، أين تنعدم أدنى شروط العيش الكريم، مؤكدين على أنهم يستوفون جميع الشروط القانونية للاستفادة من سكن اجتماعي لائق يحفظهم ويحفظ كرامتهم.