هذا نص رسالة تهنئة رئيس مجلس الأمة للرئيس تبون على إثر نجاح زيارة روسيا

 

رفع صباح اليوم، صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، أصالة عن نفسه ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، رسالة تهنئة إلى  عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية على إثر النجاح الكبير الذي كلل زيارة الدولة التي أداها إلى فدرالية روسيا في الفترة ما بين 13و 17 جوان 2023، جاء في مستهلها:

“بمنتهى الفخر والاعتزاز ومبلغ الإطمئنان، تابعتُ زيارة الدولة الناجحة التي قادتكم إلى فيدرالية روسيا وما تمخّض عنها من مخرجات تجسد لقوة وعراقة العلاقات الثنائية المميزة الجزائرية الروسية وتلك المرجوة في المديين المتوسط والبعيد… وعليه فإنني أرفع إليكم  الرئيس، أصالة عن نفسي ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة أسمى آيات التهنئة وغاية التعظيم والإجلال على ذلك..”

وأبرز السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة في رسالته “إن مقاربات السيد الرئيس، المعلن عنها في منتدى سانت بيترسبورغ الاقتصادي الدولي، ومطالباته بتجسيد مقاربة تشاركية وتضامنية لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم، تأخذ في الحسبان مصالح الجميع وعلى رأسها الدول الفقيرة.. هي تجسيد لرزانة وعقلانية السياسة الخارجية الجزائرية التي تنبذ الهيمنة والقطبية والمصلحة المنفردة، وترافع من أجل التوازن والعدالة… لتؤكد أن الجزائر دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة في قراراتها السياسية، علاوة على أنها تؤكد وضع نفسها على مسافة واحدة من الصراعات والنزاعات لتظل موئلا مفضلا وموثوقا ومرحباً به حين المبادرة لحلحلتها…”

وواصل مخاطبا  رئيس الجمهورية: “لقد كنتم من ذوي العزم من الرجال والنساء الذين حملوا راية الشهداء والمثل النوفمبرية الخالدة خفاقة بين الأمم وأنتم تعلنون بالقول “نحن أحرار وسنبقى أحرارا في قراراتنا وتصرفاتنا”،.. فبعثم بذلك مواقف سياسية قوية تكرس استقلالية وسيادة القرار الوطني سياسيا واقتصاديا وعدم خضوعه لإملاءات أي كان…”

واختتمت الرسالة المرفوعة إلى  رئيس الجمهورية باسم السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة بـ “التذكير بنجاح هذه الزيارة… التي أكدت المصداقية الواسعة والثقة البالغة اللتان تحضى بهما الجزائر بقيادة السيد رئيس الجمهورية لدى المجموعة الدولية،… فقد وفق  الرئيس، بالمضي قدما وفق خطوات دقيقة وسلسة نحو حجز مكانة مرموقة لبلادنا في المشهد الجيوسياسي العالمي، بما يتلاءم مع عراقة تاريخنا ونبل قيمنا وأهمية مقدراتنا… وهو ما سيزيد من مكانتها ضمن الشعوب والأمم. مرفوعة الرأس شامخة، سيّدة قرارها، غير منصاعة إلاّ لمبادئها الثورية النوفمبرية ولمصالحها،… تنسج علاقاتها مع الدول التي تقدّرها، عصيّة على من يكنّ العداء لها، فأضحت جبلاً راسياً وصوتاً جهورياً في المحافل كافة.. جزائر يعود فيها نوفمبر في أكبر تجلياته عنوانا للاستقلالية في القرار ورمزا للتضحية والوطنية…”

مقالات ذات صلة

شراكة جزائرية صينية في الحوكمة الرقمية والبيانات الضخمة

sarih_auteur

مراجعة شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي

sarih_auteur

 الثقل الدبلوماسي للجزائر يجعلها دائما قبلة للأفارقة

sarih_auteur