وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة مع سبق الإصرار، المتورط فيها كل من المدعو “ب.س.م”، “ب.س.ه و”ب.س.أ” الذين ينحدرون من عائلة واحدة، حيث قام المتهمون باعتراض طريق المسمى “ش.خ” الذي تعرض لهجوم باستعمال أسلحة بيضاء ما خلف له عجزا عن العمل لمدة 60 يوما، حيث قضت هيئة المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي “ب.س.م” بالسجن لـ3 سنوات وبراءة باقي المتهمين، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق جميع المتورطين.
حيث تتلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 15 مارس 2022 حوالي الساعة الرابعة مساء، تقدم أمام مقر الأمن الحضري بسيدي سالم المسمى “ش.خ” من أجل رفع شكوى ضد الأخوين “ب.س.م” و”ب.س.أ” من أجل جنحة الضرب والجرح العمدي بواسطة أسلحة بيضاء،
أين تم على إثرها فتح تحقيق بسماع الشاكي الذي صرح أنه بتاريخ 08 مارس 2022 في حدود الساعة منتصف الليل عند عودته لمنزله بحي بوخميرة بسيدي سالم، وجد شجارا من بين أفراد عائلة “ب.س” ودون سابق إنذار تمت محاصرته من طرف المسمى “ب.س.م” وشقيقه “ه” أين انهالا عليه بالضرب بواسطة سكاكين كبيرة الحجم، وأثناء محاولته الهروب أصابه المسمى “ب.س.م” على مستوى يده اليسرى مما تسبب له في بتر إصبع السبابة.
كما أصيب على مستوى أصبع الوسطى والبنصر لنفس اليد بعدها قام شقيقه “ب.س.ه” بتوجيه ضربة ثانية له باستعمال السكين على مستوى الوجه من الجهة اليسرى وضربة على مستوى الجهة الخلفية للفخذ الأيسر، كما تم كسر ضلع من الجهة اليسرى جراء الركلات إلى أن أغمي عليه ليتم نقله لمستشفى ابن رشد أين تم إجراء عملية جراحية له ومكث بالمستشفى من تاريخ 09 مارس إلى غاية 12 مارس 2022 مع منحه شهادة عجز لمدة 60 يوما.
ولدى سماع المشكو منه “ب.س.م” صرح أنه بتاريخ 08 مارس 2022 في حدود الساعة منتصف الليل، كان بصدد العودة إلى مقر إقامته على مستوى حي بوخميرة أين تصادف مع المدعو “دونة” والمدعو “بلو” وبرفقتهم الشاكي “ش.خ” حاملين أسلحة بيضاء هذا الأخير الذي كان مصابا على مستوى الرأس ويبدو عليهم معالم الشجار مع مجموعة من الأشخاص،
وفي تلك الأثناء تكلم معه المدعو “دونة” بطريقة استفزازية عن سبب النظر إليه وقام بعدها بضربه بواسطة السوط على مستوى الظهر كما حاول ضربه بواسطة سكين من الحجم الكبير، أين تدخل شقيقه “ه” ولاذا بالفرار سويا متجهين نحو مقر إقامتهما وفي تلك الأثناء لحق بهما السالفي الذكر محاولين الاعتداء عليهم بمقر إقامتهم،
وصرح أنه لا علاقة له بالضحية وأنه لم يعتد عليه إطلاقا وأنه يجهل سبب اتهامه مع العلم أن الضحية كان مصابا لحظة رؤيته لهم، وأضاف أنه قام بمساومته وطلب منه تسليمه مبلغ 600 مليون سنتيم من أجل التنازل عن الشكوى.