أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، المتهم “ع.ع” بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ7 سنوات، وذلك إثر تورطه في جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية ضد الأموال، وجناية السرقة بتوافر ظروف التعدد والكسر واستحضار مركبة، التي طالت منزل الضحية “ب.م”، بعد مغادرته أرض الوطن رفقة زوجته نحو فرنسا.
ملف القضية يعود إلى تاريخ 16 جانفي 2024 في حدود الساعة الرابعة، أين تقدم أمام مصالح الأمن المسمى “ب.م” وهو جار الضحية “ب.م” من أجل التبليغ عن سرقة وقعت بالشقة ببلدية عنابة، وبتنقل أعوان الأمن تمت معاينة تعرض الشقة إلى السرقة عن طريق الكسر، وذلك بوجود آثار عنف على قفلي الباب الحديدي، أما الباب الخشبي الثاني فعثر عليه أيضا آثار العنف وبه قفل محطم مرمي أرضا، وبولوج عناصر الأمن تمت معاينة باب خزانة خشبية بالرواق أدراجها مفتوحة وأغراضها مبعثرة، أما باب غرفة الضيوف فكان مغلقا بمفتاح ولم تلاحظ عليه أية آثار عنف، أما بابي الغرفتين فعليهما آثار كسر وتعرضا إلى التفتيش، وتقابلهما غرفة أخرى بابها الخشبي قفله مكسور والأغراض التي بها مبعثرة، وكذا بها خزانة خشبية مفتوحة وأغراضها مبعثرة، إضافة إلى غرفة أخرى مبعثرة وقفل بابها محطم وبه آثار عنف، وبها خزانة حائطية خشبية بها صندوق حديد مصفح في قفله مفك الصمام.
وبإتمام التحريات تم تسجيل وجود كاميرات مراقبة خاصة بقاعة الحفلات القريبة من مكان السرقة، وبمعاينة التسجيلات تبين وجود سيارة نوع “بيكانتو”، كانت متوقفة أمام مدخل العمارة التي توجد بها الشقة محل السرقة، وذلك حوالي الساعة الثانية زوالا، نزل منها شخصان مع بقاء السابق بها وصعدا إلى العمارة التي بها الشقة، وبقيت السيارة مركونة هناك إلى غاية الساعة الثالثة والربع، أين نزل الشخصان وهما يحملان حقائب يدوية وكيس ممتلئ وصعدا السيارة وغادروا المكان، واستغلالا للمعلومات تم البحث الفوري على السيارة استنادا للوحة ترقيمها، فتم التعرف على الشخص المسجلة باسمه من خلال قاعدة البيانات الخاصة بالسيارات، ويتعلق الأمر بالمتهم “و.ل” الساكن بسيدي سالم، وعند تفتيش مسكن المتهم “و.ل” كانت نتائج التفتيش سلبية، حيث تبين أن من يشغل الشقة هو شقيق المتهم الذي أكد أن شقيقه يقيم بحي “لاكولين روز”.
وبتفتيش المنزل وخلال عملية الترصد حول مسكنه تلقى أعوان مصالح الأمن بلاغا عن توقيف السيارة المشتبه فيها وسائقها، في حين لاذ مرافقه بالفرار وذلك بالقرب من مصحة العربي خروف بعنابة، أين تبين أن سائقها هو المتهم “و.أ”، وبتفتيش المركبة تم العثور على حقيبة يدوية، وبالتفتيش الجسدي تم العثور على مبلغ مالي، وبمواجهته اعترف بوجوده بمكان الوقائع برفقة شخصين، مؤكدا أنه قام بنقل شخصين من شارع حقل مارس إلى الحي الذي وقعت به السرقة، وأنه معتاد على نقلهما وكذا التواصل معهما هاتفيا، وأضاف أنه عند وصولهم إلى العمارة نزلا مرافقيه في حين بقي هو بالسيارة، في انتظارهما وبعدها بحوالي ربع ساعة نزل أحدهم بمفرده، والذي كان يتصبب عرقا فاستفسر معه عن الأمر فرد عليه أنه لا يوجد أي شيء وأن مرافقه على وشك النزول من العمارة، ثم صعد مرة أخرى وبعدها بحوالي 20 دقيقة نزلا وهما يحملان نفس الحقائب التي كانا يحملانها فارغة عند صعودهما، فطلبا منه المغادرة بسرعة ولم يوضحا له الأمر، وطلبا منه السكوت عن الوقائع مقابل منحه المال لنجاح مهمتهما التي قاما بها، وبوصولهما إلى حقل مارس نزلا مرافقيه وتوجها إلى مدخل إحدى العمارات، ثم عاد احدهما ومنحه مبلغ مالي، وهو المبلغ الذي ضبط من طرف مصالح الأمن.
وردة قانة