فيما يحلم شباب حي البسباسة 2 بملعب جواري
س.علي
يطالب قاطنو وشباب حي البسباسة 3 المعروف محليا بـ”الكومينال” والتابع إداريا لبلدية عين الباردة، بضرورة توجيه المحلات التجارية الشاغرة المتواجدة على مستوى الحي منذ حوالي 10 سنوات، لفائدة البطالين وأصحاب الحرف والمشاريع التجارية، كحل جاد لأزمة البطالة التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات.
المعنيون ناشدوا السلطات المحلية والولائية من أجل أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، خاصة أن المحلات أصبحت تعاني في حالة كارثية نتيجة الإهمال، معربين على أن هذه المحلات التجارية تم توزيعها منذ حوالي 10 سنوات في إطار تشغيل الشباب، إلا أنه لم يتم الاستفادة إلا من محلات الطابق الأرضي فقط، فيما بقيت محلات الطابق العلوي شاغرة تماما تعاني الإهمال من قبل السلطات المحلية والتخريب من قبل الشباب المنحرفين، كما أكد سكان الحي على أن المحلات أصبحت بمثابة مفرغة عمومية للنفايات ومكان للسهر وممارسة الفساد الأخلاقي، أين تم سرقة أجزاء منها وتخريب الجزء الآخر، متسائلين عن سبب عدم السماح لشباب الحي حاملي الشهدات التكوينية والجامعية من إستغلالها، عوضا عن البطالة التي أرهقتهم وأثقلت كاهلهم لعدة سنوات، كما أكد المعنيون على أن أغلبهم يخططون لإنشاء مشاريع تجارية وخدماتية هامة تشهد نقصا على مستوى الحي وفقا لتخصصاتهم، خاصة أن هذه المحلات تتواجد بمنطقة عمرانية آهلة بالسكان وتتوسط الحي الكبير المعروف بـ”الكومينال” بجانبها ثانوية جديدة ومتوسطة وابتدائية، إضافة إلى المجمعات السكانية، مضيفين بأن المحلات تحتاج القليل من الاهتمام والربط الكهرباء وتوفير الإنارة العمومية لتكون حلا فعليا لمشكلة البطالة، حيث تساءل سكان حي البسباسة 3 عن سبب التماطل الكبير وسياسة التهميش والحقرة المسلطة ضدهم من قبل السلطات المحلية، ليناشد المعنيون والي عنابة جمال الدين برمي التدخل العاجل بالنظر في قضيتهم، ووضع حد لمعاناتهم وشبح البطالة الذي يطاردهم رغم حيازتهم على شهادات تكوينية وتعليمية تمكنهم من إنجاز مشاريع تجارية وخدماتية هامة.
وفي سياق منفصل، يتعطش سكان حي البسباسة 2 ببلدية عين الباردة لأن يكون لديهم ملعب خاص يمارسون فيه الرياضة، مطالبين بتدخل رئيس البلدية وكذا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي جمال الدين بريمي من أجل تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع.
وحسب المراسلة التي تحصلت عليها “الصريح”، فإن حي البسباسة 02 تقع فيه قطعة أرض غير مستغلة منذ زمن طويل والتي تقع في مخرج بمحاذاة الطريق الرئيسي المؤدي إلى مشتة “الضوايفية” ومنطقة “القليعة”، والتي خصصت كمشروع ملعب جواري لأجل سكان المنطقة وذلك لمحاربة الآفات الاجتماعية المنتشرة بكثرة بين شباب الحي في مقتبل العمر بسبب الروتين المستمر وخلق روح المنافسة بين شباب المنطقة ومساعدتهم على تحسين المزاج العام، بالإضافة إلى أن الحي يفتقر لأدنى المرافق الخاصة بالترفيه رغم الكثافة السكانية الكبيرة مقارنة بالأحياء الأخرى.
كما أكد السكان في مراسلتهم أن الشباب والأطفال الصغار والمراهقين تدمروا من الوضعية السائدة وازداد تخوف الآباء على حياة وصحة أبنائهم، مضيفين أنهم ينتظرون بشغف رؤية هذا الملعب الذي من المفروض أنه قد تم انجازه منذ سنة 2008 حسب وضعية ومخطط استغلال الأراضي للحي الذي ازداد كبرا وكثافة.
وللتذكير، فقد راسل سكان المنطقة وخاصة الشباب منهم في أكثر من مناسبة والي عنابة يطالبونه بالتدخل، والإسراع في إنجاز هذا المشروع الذي ينتظره شباب المدينة بفارغ الصبر، كون الحي يفتقر كثيرا إلى مرافق الترفيه كالملاعب الجوارية والمنشآت الترفيهية، خاصة وأن أغلب شباب هاته البلدية يعانون من البطالة التي أصبحت تشكل هاجسا مخيفا في أوساطهم.