إ.ب
أوضحت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية، مقدار الفدية الواجب إخراجها بسبب الإفطار في يوم من شهر رمضان.
وأجاب عضو اللجنة الوزارية للفتوى، الدكتور موسى إسماعيل، عن سؤال بخصوص مقدار الفدية:” أنه يكفي إخراج مد من الطعام وهو ما يعادل نصف كيلوغراما من القمح أو إخراج قيمته المقدرة بـ30 دينار، ولا حرج إن زاد على ذلك”.
و حسب ما أوضحه الدكتور إسماعيل فإن تقدير الفدية بـ30 دينارا جزائريا على اعتبار أن سعر الكيلو غرام من القمح يقدر بـ60 دينارا جزائريا، فحُددت بذلك زكاة الفطر بـ 120 دينارا جزائريا على اعتبارها أربعة أمداد، فلو ارتفع سعر الكيلوغرام أو انخفض فإن الفدية تزيد أو تنقص بحسب ذلك.
وأضاف: “وليست الفدية غداء ولا عشاء، بل هي مُد من طعام، لما صح في فدية من فرط في القضاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر: «يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مُدًّا من حنطة لكل مسكين، فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه ».
وأوضح المتحدث أنه صح عن ابن عباس رضي الله عنه فيمن مات وكان عليه دين من صيام أنه قال: «لا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مدا من حنطة»، بالإضافة إلى أنه صح عن ابن عمر رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى «فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم» أنه قال: «فعليه إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين مد من حنطة».
وروى سعيد بن منصور في تفسيره بسند صحيح عن سليمان بن يسار التابعي رضي الله عنه أنه قال: «أدركت الناس وهم يعطون في طعام المسكين مدا مدا، ويرون أن ذلك يجزئ عنهم»، والذين أدركهم هم الصحابة رضي الله عنهم