انتقد غياب تصور واضح للاستثمار وغياب الأوعية العقارية
زكرياء. ف
قدمت لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، مقترحات للنهوض بقطاع السياحة بعاصمة شرق البلاد، بالنظر إلى مقوماتها السياحية الكبيرة، والتي يمكن أن تجعلها رائدة في هذا المجال في حال تم معالجة هذا الملف بالجدية اللازمة.
ووصف أعضاء اللجنة القطاع بالضعيف، مؤكدين أنه لا يوجد تصور واضح للاستثمار السياحي بالولاية، منبهين إلى النقص الكبير في الأوعية العقارية المخصصة للمشاريع السياحية، حيث اعتبرت أن تطور قطاع السياحة مرتبط بتطور البنى التحتية.
وطالبت اللجنة لأجل ذلك بتشجيع الاستثمار في المرافق السياحية بالولاية، مثل غابتي البعراوية والحمبلي التابعتين لبلدية ابن باديس، وكذا غابة شطابة، وجعلها في متناول الزائر، مع التركيز على تحسين وتطوير التكوين المتخصص في السياحة، وذلك عن طريق فتح العديد من المعاهد ومدارس التكوين وفق المعايير الدولية المعمول بها.
وحسب أعضاء لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، فإن تطور قطاع السياحة مرتبط بشكل كبير، بتطوير قطاع النقل، مقترحين توسيع مخطط النقل الجوي، وفتح خطوط دولية جديدة، من شأنها المساهمة في تحسين الخدمات، وتذليل العقبات الإدارية، وتسهيل إجراءات دخول الأجانب، إلى جانب توفير تدابير أمنية وصحية وخدماتية على مستوى كل هياكل الاستقبال.
كما طالب أعضاء اللجنة، بإعادة النظر في تهيئة درب السياح، لما له من تأثير على التدفق على المقاصد السياحية بالولاية، إلى جانب استحداث تطبيق رقمي لكل معالمها، والاجتهاد في استحداث مناطق للتوسع السياحي، مثل ما هو معمول به في باقي ولايات الوطن، واستغلال منطقة “جنان التشينة” مقابل حديقة باردو لهذا الغرض.
وطالب نواب الولاية بإعادة النظر في مشروع قصر المعارض قرب قاعة العروض الكبرى أحمد بأي “الزنيت” بسطح عين الباي، الذي لا يزال وضعه مبهما بعد فسخ الصفقة مع الشركة الإسبانية التي كانت مكلفة بالدراسة، خاصة أن المشروع كان من المفروض تسليمه ضمن مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، معتبرين أن مدينة محورية مثل قسنطينة، تحتاج إلى قصر للمعارض، من شأنه أن يعطي دفعا للقطاع السياحي.