أميرة سكيكدي
يبدو أن مشاكل وهموم الطلبة المقيمين بعنابة ستتكرر هذه السنة، بسبب جملة النقائص التي تسجلها الاقامات الجامعية التي لا ترقى إلى مستوى تطلعات الطلبة، في مقدمتها النقل، الإطعام، إلى جانب الانقطاع المتكرر للكهرباء وانعدام المياه، وهي المشاكل التي كانت محور عديد الشكاوى والاحتجاجات المتكررة للطلبة في كل مرة، رغم توصيات الديوان الوطني للخدمات الجامعية حول تهيئة الاقامات الجامعية وتوفير كافة الظروف الملائمة لضمان أريحية المقيمين.
وأكد رئيس لجنة الدخول الجامعي وعضو المكتب الوطني المكلف بولايات الشرق لمنظمة الصوت الوطني للطلبة الجزائرين لـ “الصريح”، عن جملة النقائص التي يواجهها الطالب المقيم في مختلف الاقامات بمنطقتي الخدمات الجامعية عنابة وسط وسيدي عمار، أين وصفا ظروف استقبال المقيمين هذه السنة بالكارثية والمزرية، مؤكدان أن الوضع لا يتماشى مع توصيات وتأكيدات المديرية العامة للديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي شدد على ضرورة توفير كل الظروف على مستوى الاقامات بما يضمن راحة الطلبة المقيمين.
وفي الصدد، رصد المتحدثان سيناريو معاناة الطلبة في الإقامات الجامعية التي تتكرر مع مطلع كل سنة وغياب الحلول الجذرية للقضاء عليها، مؤكدان أن النقل والاطعام الجامعي الى جانب الانقطاع المتكرر للكهرباء وشح المياه في مقدمة المشاكل التي تتصدر هموم الطالب المقيم.
وقال المعنيان أن النقل يعتبر في صدارة المشاكل التي لا تزال تؤرق الطلبة في الاقامات، مؤكدان أن الطلبة المعنيون يعيشون معاناة حقيقية كل يوم، ومشددان على ضرورة تدخل الجهات الوصية من أجل تدارك مشكل النقل الذي يعتبر من بين الملفات الشائكة في قطاع الخدمات الجامعية، لاسيما طلبة الطب الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل، مما يفرض على القائمين على القطاع وضع إستراتيجية محكمة لمعالجة هذا المشكل.
وبخصوص ملف الاطعام، عبر الطلبة المقيمون في حديثهم مع “الصريح” عن استياءهم وتذمرهم االشديدين من نوعية الوجبات ورداءة الخدمات المقدمة بالمطاعم الجامعية، وهو ما أكده رئيس لجنة الدخول الجامعي لمنظمة الصوت الوطني للطلبة الجزائرين وعضو المكتب الوطني المكلف بولايات الشرق في حديثهما، حيث أكدا ان الاطعام يطرح الكثير من الجدل وسط الطلبة المقيمين مع بداية السنة الجامعية الجديدة، مشددان على ضرورة تحسين نوعية الوجبات بالمطاعم الجامعية التي أكد أنها لا ترقى لأن تقدم للطالب، بداية من ضرورة مراعاة دفتر الشروط في عديد النواحي، إلى جانب عدم الالتزام برزنامة الاطعام وتوفير شروط النظافة المنعدمة.
وفي ذات السياق، يأمل الطلبة في أن تتخذ إدارة الخدمات الجامعية حلولا جذرية من أجل القضاء على الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي تحول إلى كابوس مشترك بينهم وكان السبب الرئيسي للاحتجاجات التي شنها الطلبة في عديد الاقامات خلال السنة الفارطة، كما دفع طلبة الاقامة الجامعية سويسي عبد الكريم بالجسر الأبيض للإحتجاج ليلا بحر هذا الاسبوع، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات، أين عبروا عن غضبهم واستيائهم الشديد من الظروف المزرية التي يعيشونها داخل الاقامة لاسيما بعد الانقطاع المسجل للكهرباء لاسيما وأنه دام لساعات طويلة، مما اجبرهم على المبيت تحت ضوء الشموع، وهو الوضع الذي رفضه المعنيون الذي عبروا عن امتعاضهم من تكرار سيناريو الانقطاع كل سنة وعدم تحمل الجهات الوصية مسؤولية القضاء على هذا المشكل المطروح.
ويضاف مشكل آخر لجملة المشاكل المذكورة، والمتعلق بانعدام المياه، حيث أكد رئيس لجنة الدخول الجامعي وعضو المكتب الوطني المكلف بولايات الشرق لمنظمة الصوت الوطني للطلبة الجزائرين، أن جل الاقامات الجامعية تشهد وضعا كارثياً بسبب شح المياه، على غرار اقامة الشلف التي تسجل انقطاع المياه لأكثر من أسبوع جعل الطالبات في تذمر واستياء شديدين.
وبخصوص مشكل ضعف تدفق شبكة الأنترنت قال المتحدثان، أنه بات من العار الحديث عن هذا الأمر في عصر التكنولوجيا والمعلومات وأنه من المفروض على المسؤولين تجاوز هذا الأمر، خاصة وأنها أساسية في حياة الطالب، مؤكدين على الغياب التام لخدمة الويفي مع عدم وجود قاعة للأنترنات وإن كانت موجودة فهناك تذبذب في تدفق الشبكة.
وأمام هذا الوضع يناشد طلبة مختلف الاقامات الجامعية بعنابة، الوزارة الوصية من أجل التدخل والوقوف على وضعية الاقامات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل توفير كافة الضروريات التي تمكنهم من استكمال مسارهم الجامعي في ظروف لائقة.
ومن جهة أخرى، حاولت “الصريح” التواصل مع مديريتي الخدمات الجامعية عنابة وسط وسيدي عمار من أجل الحصول على معلومات أكثر حول الموضوع الا ان المعنيتين لا تردان على اتصالاتنا.