لمين موساوي
تفصل الحكمة الإدارية الأربعاء المقبل في قضية جمعية دلافين هيبون المختصة بالتكفل بأطفال التوحد، والتي رفعتها ضد بلدية عنابة بعدما طالبتهم بإخلاء مقرهم الواقع بحي 8 مارس إثر قرار “مير” عاصمة الولاية القاضي بتحصيل ممتلكات البلدية.
يأتي هذا في الوقت الذي يتخوف أولياء مرضى التوحد من فقدان المقر الذي يعتبرونه المتنفس الوحيد لأبنائهم الذين يعانون من هذا المرض الحساس الذي يحتاج رعاية وتكفلا خاصا.
وعن فقدان المقر قالت رئيسة جمعية دلافين هيبون أن هذا القرار الذي أتخذ في حقهم مخيب_ على حد قولها_ مؤكدة أن السلطات المحلية لبلدية عنابة في العهدة التي سبقت المجلس الحالي قد أعطتها ضمانات بمزاولة نشاطها بصفة عادية، ليتفاجؤوا بعدها بقرار إلغاء الترخيص.
وفي وقت سابق أشارت رئيسة الجمعية في تصريح لـ “الصريح” إلى تواجد 40 طفلا مصابين بمرض التوحد يتم التكفل بهم على مدار السنة، وبطرق جد مدروسة نظرا لحساسية هذا الداء ومخاطره على الطفل المصاب.
كما قالت أن قرار طردهم من هذا المقر ظالم في حقهم و في حق الأطفال وأوليائهم الذين يعانون الأمرين بسبب البحث المتواصل عن زوايا منيرة ومحيط سليم لأبنائهم المرضى حتى يتم التكفل بهم و تحسين إدراكهم، وهو ما وجدوه في جمعيتهم .
وأشارت المتحدثة، إلى أن مير عنابة اقترح عليها تسديد ربع مصاريف كراء مقر جديد للجمعية، وهو ما رفضته رئيسة الجمعية، معتبرة إياه قرارا مؤقتا إن تم الموافقة عليه، في إشارة منها لإلغاء هذا الاقتراح فور انتهاء عهدة يوسف شوشان.
وفي السياق ذاته تطالب رئيسة الجمعية من السلطات العدول على القرار وأخذ بعين الاعتبار حالة الأطفال الذين تنفس أولياءهم الصعداء بعد تكفل أعضاء الجمعية بهم.