وردة قانة
عالجت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية ضد الأموال وجناية السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر من طرف مستخدمين بأجر واستعمال مركبة، وجنحة خيانة الأمانة، ضد 08 أعوان أمن تابعين لشركة الحراسة والمراقبة SGS، ويتعلق الأمر بكل من “م.ر”، “غ.ر”، “م.ب”، “د.إ”، “س.خ”، “س.س”، “خ.ا.س”و”ب.ع”،
أين سلطت هيئة المحكمة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي “م.ر” وسنتين سجنا نافذا في حق باقي المتهمين، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتهمين.
حيث يعود ملف القضية إلى تاريخ 29 جوان 2020، أين فتحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة تحقيقا بناء على تبليغ عن عملية سرقة مست كابل كهربائي يغذي وحدة الإنتاج بمركب سيدار الحجار بتاريخ 22 ماي 2020.
وبتنقل عناصر الدرك الوطني إلى المركب تبين بأن عملية السرقة مست كابل كهربائي على طول 03 كلم يحتوي على 03 أسلاك أخرى بداخله بقيمة مالية قدرها 10 ملايير سنتيم خاصة بوحدة التحضير للمواد الملبدة، كان موضوعا بالممر الأرضي منذ سنة 2015 ولم تسجل به أي عطل كان يغذي وحدة الإنتاج PMA، التي كانت متوقفة عن النشاط بسبب الحجر الصحي.
كما توصلت عملية المعاينة التي قام بها عناصر الشرطة القضائية إلى أن الكابل الكهربائي الذي يزن حوالي 15 قنطارا قد تعرض لعملية تخريب وسرقة ما تسبب في توقيف وحدة المواد الملبدة التي تزود الفرن العالي بالمواد الأولية، وأن مكان وقوع السرقة كان قريبا من موقع الحراسة المسند لأعوان الحراسة والأمن SGS وأن المكان مزود بكاشفات ضوئية، ولدى معاينة النفق قصد تتبع الكابل الكهربائي تم التأكد من وقوع عملية التخريب والسرقة.
كما تم أخذ أقوال رئيس الموقع المدعو “ب.ع” الذي صرح أنه خلال عملية تفحص السجل في مداومة يوم 07 مارس 2020 عاين تسجيلا من قبل قائد السرية “م.م” وأكد ملاحظة تتمثل في العثور على أداة قطع أسلاك الكهرباء حجم كبير وذلك من طرف فرقة الأحزمة الناقلة المدعو “م.ر”.
كما تم أخذ أقوال أعوان الأمن والحراسة التابعين لشركة الحراسة والمراقبة SGS، أين أكد المدعو “س.س”، “غ.ر”، “د.إ”، “ب.ع”،”م.إ”،”س.خ”، “س.ص”، خ.س”، “ر.أ” أكدوا أنهم لم يشاهدوا أي شخص داخل الأنفاق مكان تواجد الكابل الكهربائي، أو كيفية إخراجه وتحويله خارج المركب، فيما أكد “م.ر” أنه عثر على أداة قاطعة للأسلاك الكهربائية بمكان تعرض الكابل الكهربائي للسرقة وأنه لا يعرف هوية الفاعلين.
كما صرح “غ.ك” المدير الرئيسي للأمن الصناعي لمركب سيدار الحجار سابقا أنه تم إنهاء مهامه من المركب، كما تم اتخاذ قرار بتخفيض عدد أعوان الأمن التابعين لشركة الحراسة والمراقبة SGS من طرف مجلس إدارة المركب ابتداء من شهر جانفي 2020 ما أدى إلى حدوث عدة سرقات بالمركب.