وردة قانة
رفعت فعاليات المجتمع المدني بولاية عنابة، رسالة مفتوحة مشتركة للتذكير بتنامي ظاهرة بيع وتعاطي المشروبات الكحولية بمنطقتي “الطاباكوب” وسيدي إبراهيم، بمدينة عنابة، موجهة إلى كل من رئيس أمن ولاية عنابة، قائد مجموعة الدرك الوطني، رئيس المجلس الشعبي البلدي، وسيط الجمهورية مندوب عنابة، وكذا مدير التجارة ومدير المصالح الفلاحية، وذلك من أجل إعادة النظر في رخصة نشاط بيع وتخزين الخمور، ونقل النشاط بعيدا عن المنطقة التاريخية والحضرية.
وجاء في المراسلة التي تحوز”الصريح” على نسخة منها، أن منطقة سيدي إبراهيم تعد أكبر من مجرد مدخل رئيسي لمدينة عنابة، حيث تزخر بتنوع حضاري وتاريخي وأثري يجعلها محل غيرة من كل مواطن عنابي، إلا أن التجاوزات الواقعة بالموقع الأثري “هيبون” إلى سيدي إبراهيم، ازدادت بشكل رهيب خلال الفترة الأخيرة.
وقد أكدت فعاليات المجتمع المدني في ذات المراسلة على أنه من منطلق مهامهم ونشاطهم القانوني الذي يقره الدستور الجزائري، والالتزام الأخلاقي تجاه مدينة عنابة، يتم نقل مناشدات السكان والأهالي من أجل وضع حد للانفلات الأخلاقي المسجل، والذي تم الوقوف عليه ميدانيا في أكثر من مناسبة.
حيث أن تنامي حالات بيع المشروبات الكحولية وبشكل يومي خلف تصرفات لا أخلاقية لمستهلكي الكحول علنا في الطرقات وأمام المواقع الأثرية والدينية دون حسيب أو رقيب،
مؤكدة –حسب ذات البيان- على أنه من منطلق روح المواطنة والغيرة على تاريخ المدينة وممتلكاتها الحضرية والأثرية تم طرح عدد من المطالب والمتعلقة أساسا برفع عدد الدوريات الأمنية من أجل وضع حد لسلوكيات متعاطي المشروبات الكحولية على قارعة الطريق وضد الممتلكات المالية وحتى أصحاب المركبات والمصلين، وضرورة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها والي عنابة، لإخبار صاحب المستودع عن وقف عمليات البيع بالتجزية مع إعادة النظر في رخصة نشاط بيع وتخزين الخمور، الذي يتنافى والنشاط الفلاحي المميز للمنطقة “الطاباكوب”.
كما جاء ضمن المطالب نقل النشاط إلى منطقة أخرى تتناسب مع بيع الخمور بعيدا عن المنطقة التاريخية والحضرية.
