منال.ب
كشف وزير الداخلية، إبراهيم مراد، عن مراجعة قريبة للمخطط الوطني لتهيئة الإقليم، مبرزا أن الدولة تبذل جهودا حثيثة من أجل التنمية الإقليمية والمحلية وذلك عبر إعداد الخطط ورسم السياسات وتجسيد المشاريع بمختلف ولايات الوطن لا سيما الحدودية والجنوبية من أجل التكفل بشكل ناجع بانشغالات المواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، مع الأعيان وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين بولاية إن قزام، وذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هناك، وكشف من خلالها أنه سيتم في القريب مراجعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، سيما بالمناطق الحدودية التي يراهن عليها في أداء أدوار هامة مع الدول المجاورة على غرار إن قزام التي سيكون لها مستقبل واعد، مشيرا في ذات الإطار إلى أن هذه المنطقة تزخر بإمكانيات كبيرة وستقوم بدورها بشكل كامل.
وجدد مراد التأكيد على ضرورة منح الولايات العشر الجديدة كاملة الصلاحيات، بما يسمح لها التكفل بشكل ناجع بالتنمية وبانشغالات المواطنين، وذلك تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما خاصا للمواطن، وهو يأتي في صلب أولوياته لضمان العيش الكريم له أين ما كان، وأبرز ضرورة مرافقة وتوفير بيئة استثمارية مشجعة لفائدة الشباب، بما يسمح لهم باستحداث مؤسسات ومشاريع استثمارية فاعلة ومنتجة في مختلف القطاعات، مؤكدا في هذا الشأن أن الدولة حريصة على ضمان بحث المشاريع التنموية لفائدة المواطن الذي يبحث هو الآخر عن رصد انشغالاته سيما ما تعلق منها بفك العزلة والتربية والصحة.
كما أبرز الوزير، أهمية التكفل بالتغطية الصحية والتربية وتدارك وضعية الطرقات المهترئة، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة الحرص على تدارك هذه الوضعية، لأن الطرقات ذات أولوية لدى المواطن بهذه المنطقة وأيضا ضرورة التكفل بانشغالات مربي المواشي، يضيف الوزير، وشدد الحرص على تجسيد المشاريع التنموية بهذه الولاية، على غرار مشروع حماية النسيج العمراني لمدينة إن قزام من الفيضانات، معلنا في هذا الصدد أنه سيتم تسجيل الشطرين الثاني والثالث من هذا المشروع الهام لمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة بما يضمن حماية النسيج العمراني من أخطار الفيضانات، كما أكد أن ولاية إن قزام ستكون بوابة للتبادلات التجارية مع العمق الإفريقي، وهي تزخر بقدرات لا متناهية في قطاع الفلاحة وستشكل منطقة جلب للاستثمارات المختلفة.