أميمة.ب
انطلقت أمس بولاية سكيكدة حملة تطوعية استباقية لتنظيف الوديان والشعاب عبر كل البلديات للوقاية من خطر الفيضانات التي قد تسبب فيها التقلبات الجوية التي عادة ما تتزامن مع الفترة الخريفية مع تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشـرية لإزالة كل النقاط السوداء المتبقية مع إعطاء الأولوية لتنظيف الأودية ومختلف الشعاب باعتبارها المسبب الأول للفيضانات، بدء بالنقاط السوداء ذات الأولوية المحصاة على مستوى دوائر سكيكدة، رمضان جمال، الحروش التي تشمل واد الزرامنة، واد الصفصاف، شعبة مرج الديب، شعبة العموشي، واد النسا، علي مصباح، على أن تكون هذه الأودية النقطة الأولى في بداية برنامج العمل للحملة التطوعية.
بالإضافة إلى استكمال عملية تنظيف وكرط باقي الأودية والشعاب على مستوى باقي البلديات والتي تشمل واد الشّـركة، واد زردازة، واد ديار الجدري، واد قايدي، واد موجار، واد فندق، شعبة الشبيكية، واد عامر، شعبة الفحام، شعبة العنابات، والاستمرار في عملية تنظيف و كرط البالوعات، قنوات التطهير، قنوات تصريف مياه الأمطار، مع تنظيف حواف الطرقات والحرص على رفع المخلفات إلى الأماكن المخصصة لها إلى جانب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على كل المفارغ العشوائية لاسيما المتواجدة في الغابات وذلك لتجنب نشوب الحرائق، كما أكدت على مباشرة عملية تقليم الأشجار المترامية على حواف الطرقات وكذلك الأشجار التي قد تتسبب في انقطاع الخطوط الكهربائية وذلك بالتنسيق مع مصالح سونلغاز ومحافظة الغابات.
وفي ذات السياق أسدت الوالي تعليمات إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية بمناسبة التحضير للدخول الاجتماعي بإدراج عملية تنظيف كل المؤسسات التربوية، وكذلك الشوارع الرئيسية والتجمعات الحضـرية ضمن هذه الحملة التطوعية، إلى جانب تكليف مدير النقل بمباشرة عملية تنظيف كل المحطات البرية، وعلى هامش الاجتماع الوالي على ضرورة إعطاء أهمية لعملية جمع عجلات السيارات المرمية بطرق عشوائية في الغابات وعلى حواف الطرقات ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها حفاظا على المحيط البيئي.
كما يشار إلى أن الوالي قد أكدت خلال اجتماع للمجلس التنفيذي أن الحصيلة الأولى لهذه العملية كانت متوسطة نسبيا ولم تمس كل النقاط السوداء على مستوى إقليم الولاية، وهو الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود وتنشيط العمل الميداني بالتنسيق مع كل الفاعلين الأساسيين، مع ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني ومختلف الجمعيات في هذه العملية ذات الأهمية القصوى و البعد الإستباقي للحفاظ على أرواح وممتلكات الأشخاص.