حققت الكاتبة مريم اكرون، ابنة عنابة، العديد من الإنجازات الأدبية بعزيمة وإصرار رغم إعاقتها التي حرمتها من الحركة والحديث مع الآخرين إلا أنها لم تحرمها من الإبداع والتميز وأن تكون كاتبة وشاعرة لامعة في عالم الأدب ومثال لكل موهوب.
وفي اليوم العالمي لذوي الهمم الذي يجرى الاحتفاء به بتاريخ 3 ديسمبر من كل عام في جميع أنحاء العالم، تنظم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “بركات سليمان” يوم الثلاثاء القادم، جلسة ثقافية موجهة للأطفال مع الكاتبة اكرون.
ومن المنتظر أن تعرف هذه الفعالية الثقافية تنظيم نشاطات ثرية تشمل قراءات شعرية وورشات موجهة للجمهور الصغير، في اليوم العالمي لذوي الهمم، وذلك بحضور الكاتبة مريم اكرون، التي تعتبر مصدر إلهام الكثيرين، ولها عدة روايات وإصدارات شعرية،حيث كتبت عن الحب والمودة والصداقة والمساواة، واستطاعت أن توصل رسائل نبيلة بكتابتها باللغة الفرنسية وأن تكون نافدة لعشاق الأدب والشعر.
ورغم أنها لم تذهب إلى المدرسة بسبب إعاقتها الحركية، إلا أنها تلقت دروس خصوصية في المنزل في كل من اللغات الأجنبية، الأدب والتاريخ، وبفضل تشجيع وإصرار والديها، وقدرتها الكبيرة على التعبير عن أحاسيسها بأسلوب رقيق ولغة تلامس القلوب استطاعت أن تدخل عالم الأدب وأن تكون عنوان للإبداع في مجال الشعر والرواية لم تحمله أناملها من طاقة إيجابية تجاوزت عجزها وإعاقتها لتكون قدوة لأمثالها وحافزا جديرا بالذكر ، حيث تعكس روايتها الموسومة ب la plume des souvenirs مفهوم الانسانية وأبعادها، ويعد هذا الكتاب اسقاطا لمفاهيمها الخاصة وقراءتها الفذة للحياة رغم صعوبتها.
بقلم: ملاك زموري