يشتكي سكان حي الحريشة التابع إداريا لبلدية الحجار ولاية عنابة من تأخر وتماطل في إتمام مشروع التهيئة الحضرية الذي انطلق قبل أكثر من أربعة أشهر، والذي يتضمن تفريش وتكسية الطرقات داخل الحي.
ويعبر السكان عن استيائهم الكبير من مستوى الإنجاز الذي لا يتماشى مع تطلعاتهم، حيث شهدت الطرقات التي تمت تهيئتها مؤخرا تشققات وتعرجات واضحة فور استخدامها، ما يثير تساؤلات حول جودة العملية والمواد المستعملة في الأشغال.
وحسب تصريحات عدد من المواطنين، فإن ما يزيد من استيائهم هو الشكوى من الغش في تنفيذ المشروع، فسرعان ما تعرضت الطرقات للتلف رغم مرور وقت قصير فقط من تهيئتها، فالطرق تتشقق وتتعرى بسهولة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني سكان الحي من اهتراء الطريق الرابط بين حي الحريشة والطريق الوطني رقم 21، رغم أن عملية تهيئته تمت منذ خمس سنوات فقط، هذا الطريق الذي يعد شريانا مهما للسكان، أصبح في حالة متدهورة للغاية، ما يزيد من معاناة المواطنين في تنقلاتهم اليومية.
وتزداد الشكاوى من غياب الإنارة العمومية في المنطقة، رغم وجود الأعمدة الكهربائية التي تعد وفقا للسكان غير فعالة، فهذا النقص في الإنارة يسبب العديد من المشاكل الأمنية، حيث أصبحت الطريق عرضة لظاهرة الاعتداءات والسرقات، فضلا عن الحوادث المرورية التي تزايدت بشكل ملحوظ بسبب الظلام الدامس على مستواها.
وفي ظل هذه الظروف، يطالب سكان الحريشة بتدخل الجهات المعنية لإنهاء المشاريع المتوقفة، وإتمامها في المواعيد المحددة مع ضمان الجودة العالية للأشغال.
ويشدد المواطنون على ضرورة مراقبة أعمال الشركات المقاولة التي تقوم بتنفيذ المشاريع في المنطقة، محذرين من أن التهاون في تنفيذ المشاريع يضر بمصلحة المواطنين ويزيد من معاناتهم اليومية.
وفي سياق معاناة قاطني الحريشة أعرب العديد من السكان عن أملهم في أن تأخذ السلطات المحلية هذه الشكاوى بعين الاعتبار، وتتعامل بصرامة مع المقاولين المتسببين في التأخير أو الإهمال في المشاريع، لضمان تحسين الوضع المعيشي في الحي وتنفيذ مشاريع تواكب احتياجات السكان بشكل فعّال وآمن.
يوسف مطياف