في إطار الجهود المبذولة لحماية التنوع البيولوجي ومراقبة الثروة الحيوانية، أطلقت الحظيرة الوطنية للقالة بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية الطارف عملية التعداد الشتوي للطيور المائية المهاجرة لسنة 2025.
وقد انطلقت هذه العملية من الخزان المائي لعين أعلام ببلدية الذرعان، حيث تم إحصاء عدد معتبر من طيور النورس التي تتوافد على المنطقة خلال موسم الهجرة الشتوية.وشملت عملية التعداد مناطق أخرى، من بينها بلدية الشافية، حيث تم تسجيل وجود عدة أصناف من الطيور المائية، من أبرزها البلشون الأبيض، البلشون الرمادي ،البلشون الأبيض الكبير و الغطاس الكبير المتوج و الغطاس الصغير.
كما تم رصد مجموعة من البط التي تعتبر من الأنواع المهمة في النظام البيئي للمنطقة، ومن أبرزها البط الخضاري ،الحذف الشتوي وأبو مجرفة ،إضافة إلى ذلك، أسفرت العملية عن إحصاء بعض أصناف الجوارح التي تلعب دورا أساسيا في التوازن البيئي، مثل عوسق الجراد والحدأة سوداء الجناح
هذا وتسعى الجهات المعنية من خلال هذه العملية إلى جمع بيانات دقيقة حول أعداد الطيور المهاجرة وأنواعها، مما يساعد في وضع استراتيجيات فعالة لحمايتها وضمان استمرار توافدها إلى المنطقة.
كما تهدف هذه المبادرة إلى رفع الوعي البيئي بأهمية حماية المناطق الرطبة التي تعد ملاذا آمنا لهذه الطيور خلال فصل الشتاء.و الجدير بالذكر أن عملية التعداد الشتوي للطيور المائية تجرى سنويا وفقا للمعايير الدولية، حيث تعتمد نتائجها لتقييم حالة التنوع البيولوجي في المنطقة ومدى تأثير التغيرات البيئية على مواسم الهجرة.
أم دوادي الفهد