عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة جناية استيراد بضاعة محظورة حضرا مطلقا مخدرات صلبة كوكايين بغرض المتاجرة بها، المتورط فيها كل من “ح.خ” “ش.ف” “ش.و” و”ط.ع.ا”، حيث سلطت هيئة المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي والبراءة في حق باقي المتهمين، فيما التمست هيئة المحكمة تسليط عقوبة المؤبد في حق المتورطين.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 21 أكتوبر 2018، حيث وردت معلومات إلى فرقة البحث والتدخل للشرطة القضائية بعنابة مفادها قيام أحد الأشخاص ينحدر من ولاية قالمة بتهريب المخدرات الصلبة عبر عبر تنقلاته من فرنسا باتجاه الجزائر، واستغلالا لهذه المعلومة تم التوصل إلى هويته وتاريخ دخوله أرض الوطن على متن رحلة عبر الطائرة القادمة من مدينة ليون الفرنسية باتجاه مطار عنابة الدولي، ويتعلق الأمر بـ “ح.خ” الذي خرج من المطار في حدود الساعة العاشرة ألا ربع وبعد استكمال إجراءات السفر تم توقيفه وبحوزته 3 حقائب ليتم اقتياده إلى مقر الفرقة رفقة كل من “ق.ش” و”ش.و” و”ط.ع.ا” الذين كانوا بانتظاره بحظيرة المطار على متن مركبة سياحية، وبإجراء عملية التفتيش للحقائب الخاصة بالمسمى “ح.خ” لفت انتباههم بإحدى الحقائب مكبر صوت صغير الحجم وعند نزع البراغي منه عثروا بداخله 4 كبسولات بلاستيكية بها مسحوق أبيض بوزن إجمالي قدره 30 غرام وبعد إجراء الخبرة الكيميائية عليها تبين أنها مخدرات صلبة من نوع كوكايين، وبإخضاعه للملامسة الجسدية عثروا بحوزته على مبلغ مالي قدره 910 أورو و5000 دج، وبالنسبة لرفقائه فلم يعثروا بحوزتهم على شيء يستحق الذكر، كما صرح “ح0خ” أمام الضبطية القضائية أن مكبر الصوت الذي كان في الحقيبة جلبه معه من فرنسا ضمن الأمتعة التي كان يحملها وقد استلم الحقيبة من قبل إمرأة طلبت منه أن يسلمها إلى أختها التي تعد جارة له ويعرف ابنها المسمى “س.ه” المدعو الريبة، وهو متواجد بمؤسسة إعادة التربية بقالمة وأكد أنه لم يقم بفتح الحقيبة ولا الإطلاع عليها وأنه لا يستهلك هذا النوع من المخدرات، وعند سماع مرافقي المشتبه فيه أكدوا أنهم تنقلوا إلى مطار عنابة لمرافقة صديقهم ولا علم لهم بقضية المخدرات.
وردة قانة