في إطار التحضيرات الجارية لموسم الاصطياف 2025، شرعت السلطات الولائية لولاية الطارف في تنفيذ جملة من الإجراءات الرامية إلى تحسين ظروف الاستقبال وتوفير بيئة سياحية جاذبة على مستوى شواطئ الولاية.
وقد أسفرت عمليات الإحصاء الميدانية، التي قامت بها اللجنة الولائية المكلفة بالتحضيرات، عن تسجيل عدد من النقائص التي استدعت التدخل العاجل من قبل مصالح الولاية.
وفي هذا السياق، كشفت مديرة السياحة لولاية الطارف، ماجدة زنادي، عن تخصيص والي الولاية غلافًا ماليًا هامًا تجاوز 17 مليار سنتيم، من أجل إنجاز 22 عملية نوعية تمس مختلف شواطئ الولاية، بهدف تعزيز البنية التحتية وتحسين المرافق الخدماتية.
وتشمل هذه العمليات مشاريع إنجاز الإنارة العمومية، تهيئة مراكز الحراسة الخاصة بالحماية المدنية، إنشاء مرافق خدمية جديدة، وكذا إنجاز ممرات وسلالم لتسهيل ولوج المصطافين، بالإضافة إلى عملية كبرى لتهيئة كورنيش القالة، الذي يُعد من أبرز الواجهات السياحية للمنطقة.
وتندرج هذه التدخلات ضمن إستراتيجية متكاملة تسعى إلى رفع جاذبية الشواطئ وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار، لا سيما في ظل تزايد عدد المصطافين خلال موسم الاصطياف.
من جهة أخرى، أكدت المديرة ماجدة زنادي دخول هياكل سياحية جديدة الخدمة خلال هذا الموسم، بفضل مرافقة فعالة من السلطات المحلية للمستثمرين وتذليل العراقيل الإدارية والتنظيمية التي كانت تعيق تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع.
وتُعد هذه الهياكل إضافة نوعية من شأنها رفع الطاقة الاستيعابية المحلية، المقدّرة حاليًا بـ2782 سريرًا.
ومن المنتظر أن تدخل 4 مؤسسات سياحية جديدة حيز الاستغلال، من بينها اثنتان بالموقع السياحي البطاح، وواحدة ببلدية القالة، وأخرى ببلدية الطارف، بطاقة إجمالية تقدّر بـ800 سرير.
ويرتقب أن تساهم هذه المشاريع في تنشيط الحركية السياحية، إلى جانب خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، خاصة لفائدة الشباب المتخرجين من معاهد التكوين المهني والجامعات، مما يعزز من دور القطاع السياحي في دفع عجلة التنمية المحلية.
وصرّحت ذات المسؤولة أن والي الطارف، مزيان محمد، يسعى من خلال هذه الجهود إلى جعل موسم الاصطياف 2025 فرصة حقيقية لإبراز المقومات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها ولاية الطارف، وترسيخ موقعها كوجهة مفضلة للسياح من داخل وخارج الوطن، حيث أكد على ضرورة تكاتف جهود الجميع لإنجاح هذا الموسم.
أم دوادي الفهد