عاين وزير الداخلية تفاصيل مشروع القرية السياحية بمنطقة التوسع السياحي ببوخميرة بحي سيدي سالم ببلدية البوني، الذي يهدف إلى تعزيز البنية السياحية وتحقيق طموح الولاية في أن تصبح وجهة سياحية متكاملة، وذلك بعدما تم منح المستثمر صاحب المشروع رخصة البناء رسميا مع نهاية الأسبوع الماضي.
وأجل وزير الداخلية وضع حجر الأساس لهذا المشروع والتوقيع على وثيقة انطلاقه، مع إعطاء تعليمات لمسؤولي المشروع بضرورة وضع دراسة محكمة أكثر بالتنسيق مع الوزارات المعنية وخاصة وزارة السياحة كي يكون أكثر فاعلية، كما أعطاهم الوقت الكافي لإعداد دراسة ومنهج واضح من دون استعجال.
وجاءت هذه الخطوة لتضع حدا نهائيا للكثير من العراقيل والمشاكل التي عانى منها المشروع منذ سنة 2018 وأهمها موضوع إزالة الإصطبلات الفوضوية على مستوى أرضية المشروع علما أن هذه الإصطبلات كانت تحتل مساحة 4 هكتارات من أصل 9 هكتارات هي الأرضية الكاملة للمشروع وكانت بالتالي تحول دون مباشرة التكفل الفعلي بالأشغال، زيادة على كون هذه العراقيل كانت محل نظر في العديد من المناسبات بتوجيهات من الوالي عبد القادر جلاوي على مستوى لجنة الإصغاء والمتابعة بالولاية في إطار تذليل عقبات.
وتجدر الإشارة لكون مشروع القرية السياحية ببوخميرة بسيدي سالم يضم تقنيا 300 سرير ومطاعم ومقاهي وحوض مائي وفضاءات مختلفة للترفيه ويوفر 300 منصب مباشر وغير مباشر ويساهم في التنشيط الاقتصادي والتجاري والسياحي بالمنطقة بعد أن رصدت الدولة مبالغ معتبرة للتكفل بتهيئة الواجهة البحرية بحي سيدي سالم وإزالة النقاط السوداء التي كانت تشوه المنظر الخارجي للحي .
ومن جانب آخر كشف صاحب المشروع لـ”الصريح” أن تجسيد هذا المشروع يعكس بجدية توجه السلطات العليا في البلاد للنهوض بالسياحة الجزائرية ومرافقة الشباب الجزائري في تجسيد مشاريعهم الطموحة للنهوض بالاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات .
وقبل ذلك، ومواصلة لتنفيذ البرنامج المسطر لانطلاق موسم الاصطياف، قام الوفد الوزاري بإجراء زيارة إلى شاطئ سيدي سالم، شملت الكورنيش الذي يستفيد من عمليات إعادة التأهيل، وأشرف على تدشين الواجهة البحرية الجديدة، إلى جانب عرض خطة متكاملة لمعالجة عدد من الاختلالات الحضرية التي كان يسجلها، كما تم إعطاء إشارة انطلاق حملة “عنابة أجمل بالدراجة”، بهدف تشجيع التنقل النظيف وتعزيز البعد البيئي في الحياة اليومية.
كما زار الوفد شاطئ جنان الباي ببلدية سرايدي حيث أقيم عرض ميداني حول تهيئة الشاطئ ومختلف عروض الخدمات المقدمة على مستواه، فضلا على النشاطات الرياضية التي يؤطرها شباب مختص في رياضات الطيران الشراعي وكذا النشاطات المائية، وبالمناسبة تم التذكير بدور النشاطات الرياضة والترفيهية كعوامل جذب سياحي واعد، فضلا عن كونها نشاطات اقتصادية مثمرة، مع الدعوة إلى أهمية مرافقة وتحفيز الشباب للانخراط في هذه النشاطات.
يوسف مطياف / عبد الوهاب لوامي