يعاني سكان مشاتي فرطيطة، بئر النخلة، أولاد عبد الله، الفحيص وعين الذهب، التابعة لبلدية عين الكرمة الحدودية بولاية الطارف، من أزمة عطش خانقة ومتواصلة منذ سنوات طويلة. ورغم اعتمادهم على مصادر بدائية لجلب الماء من الينابيع الجبلية البعيدة أو من الشعاب خلال فصل الشتاء، إلا أن معاناتهم لا تزال قائمة دون أي حل جذري.
ورغم فرحتهم بإعادة تهيئة الخزان المائي المتواجد بمشتة لحرش من طرف مديرية الموارد المائية لولاية الطارف، منذ 3 سنوات إلا أن هذه الفرحة لم تدم طويلا، حيث تفاجأ السكان بعدم وصول المياه إلى حنفياتهم، ما جعل الأزمة تستمر وكأن شيئا لم يتغير.و في تصريح” للصريح”، أكد ممثلو السكان أن بعض العائلات اضطرت إلى كراء صهاريج خاصة لجلب الماء، وهو ما أثقل كاهلهم بتكاليف باهظة أنهكت جيوبهم. كما أشاروا إلى أن التزود بالماء الشروب يتم بشكل غير منتظم، حيث لا تصلهم المياه إلا لمدة ساعة كل 20 يوما، وهي مدة لا تكفي حتى لسد حاجياتهم الأساسية.
وفي أحيان كثيرة، ينقطع الماء لأكثر من 10 أيام متتالية، وأن وحدة الجزائرية للمياه بالطارف لم تقم بتزويدهم عن طريق صهاريجها كما تفعل في باقي بلديات الولاية ورغم طرقهم لأبوابها و أبواب السلطات المحلية ورفع انشغالاتهم أكثر من مرة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله دون تدخل مما زاد في حجم معاناهم اليومية و الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية خاصة في هذا الفصل الحار و ارتفاع درجة الحرارة.
وفي اتصالنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لعين الكرمة، جمال بلعيد، من جهته صرح أن غالبية مشاتي البلدية تعاني من أزمة عطش تتكرر كل موسم صيف، مؤكدا أن مصالحه تواصلت مع وحدة الجزائرية للمياه بالطارف، لكن دون أي استجابة تذكر، وأرجع ذات المسؤول سبب تعقيد الوضع إلى مشكل في التزود وتعبئة الخزانات، فضلا عن النقص الكبير في اليد العاملة، ما جعل الوضع يتفاقم أكثر، مشيرا إلى أن أغلب مشاتي البلدية و التي يبلغ عددها 20 مشتة يعاني قاطنوها من نقص التزود بالماء الشروب خاصة في فصل الصيف.
سكان مشاتي بلدية عين الكرمة الحدودية يناشدون والي الطارف مزيانمحمد من أجل التدخل ورفع الغبن عنهم و تزويدهم بالماء الشروب وايحادحلول جذرية لهذه المشكلة التي طال أمدها و تتكرر كل فصل الصيف.
أم دوادي الفهد