كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أن الجزائر سجلت هذه السنة توافد أكثر من 3.5 ملايين سائح، من بينهم 1.5 مليون سائح أجنبي، وذلك بفضل التسهيلات الجديدة المتعلقة بالحصول على التأشيرة.
وفي تصريح للتلفزيون الجزائري، أبرزت الوزيرة أن السياحة الصحراوية شهدت إقبالًا متزايدًا من قبل السياح الأجانب، مشيدةً بتوجه العائلات الجزائرية نحو هذا النمط من السياحة خاصة خلال فترات العطل المدرسية. وأشارت إلى أن ما يميز السياحة في الجنوب الجزائري هو حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي يشتهر به سكان المنطقة.
وفي سياق تطوير الهياكل الفندقية، كشفت مداحي أن 144 مشروعًا فندقيًا سيتم استلامها خلال السنة الجارية، ما سيوفر طاقة استيعابية تُقدّر بـ16 ألف سرير.
وأضافت أن الحظيرة الوطنية للفندقة ستُدعّم لتبلغ 160 ألف سرير مع نهاية سنة 2025.
كما أكدت الوزيرة أن الصالون الدولي للسياحة والأسفار يشكّل فرصة هامة لإبراز الإمكانيات السياحية التي تزخر بها الجزائر، إلى جانب كونه فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب بين المتعاملين المحليين والدوليين في المجال السياحي.
وفي إطار التحديث والرقمنة، أوضحت مداحي أن الوزارة وضعت برنامجًا لرقمنة القطاع السياحي بهدف تسهيل الخدمات المقدمة للسياح والزوار، كما كشفت عن مخطط وطني لتطوير السياحة الداخلية وجعلها أكثر جاذبية.
وعن السياحة الاستشفائية، ذكّرت الوزيرة بوجود 200 محطة حموية موزعة على مختلف ولايات الوطن، داعيةً إلى تنويع الصيغ الفندقية على غرار إنشاء قرى سياحية توفر خدمات بأسعار تناسب العائلات الجزائرية.
كما شددت مداحي على أهمية التسهيلات التي أقرتها الدولة لصالح المستثمرين في القطاع، مؤكدة أنها ستُساهم بشكل كبير في تطوير السياحة الوطنية وجعلها ركيزة من ركائز الاقتصاد.