يعيش سكان حي 700 مسكن بقرية سيدي مبارك، ببلدية الشط ولاية الطارف يوميا على وقع معاناة حقيقية بسبب غياب ضروريات الحياة الكريمة، وعلى رأسها مشاكل الصرف الصحي المهترئ، اهتراء الطرقات، وشبكة المياه التي لم تعد تفي بحاجات المواطنين في ظل النمو السكاني وارتفاع درجات الحرارة.
أما بالنسبة لحالة الطرقات فهي في حالة كارثية أغلبها حفر وأوحال، تعرقل حركة الراجلين والمركبات على حد سواء، وتتسبب في أعطاب متكررة للسيارات، ما يعمق من معاناة قاطنيه، ولا تقل معضلة الصرف الصحي خطورة عن الطرقات، فالشبكة الحالية تعاني من انسدادات متكررة وتسربات كارثية، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتلوث البيئة، في ظل غياب تدخل فعال من الجهات المعنية، رغم الشكاوى المتكررة التي رفعها السكان عبر مختلف القنوات، والتي لم تجد لحد الساعة آذانا صاغية.
أما شبكة توزيع المياه، فتعيش هي الأخرى حالة مزرية، حيث يعاني السكان من انقطاعات متكررة، وضعف في الضغط، وانعدام مياه الشرب في بعض الفترات، ما يدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى الصهاريج المتنقلة و قد حمل السكان مسؤولية هذا الوضع للجهات المحلية، مطالبين الوالي بإيفاد لجنة تحقيق ومعاينة، والوقوف على حجم الإهمال والتهميش الذي طال حيهم منذ سنوات،ويؤكد ممثل عن سكان الحي أنهم نظموا عدة شكاوى ورفعوا انشغالاتهم للبلدية والمصالح المختصة، لكن الوعود ظلت حبيسة الأدراج، دون مشاريع ملموسة، وهو ما جعلهم يشعرون بالتهميش والتخلي،وفي انتظار تدخل عاجل من السلطات الولائية والبلدية، يأمل سكان سيدي مبارك حي 700 مسكن أن تترجم الوعود إلى أفعال، وأن تدرج منطقتهم ضمن أولويات مشاريع التنمية المحلية، خاصة في مجال البنى التحتية والمرافق الحيوية.
ام دوادى الفهد