سلّطت محكمة الجنح بمجلس قضاء عنابة عقوبة السجن النافذ ما بين 7 و10 سنوات في حق كل من “ب.ش.د”، “ح.س” و”ل.م.إ”، لتورطهم في قضية حيازة وترويج الأقراص المهلوسة بطريقة غير شرعية ببلدية البوني، وذلك بعد توقيفهم على متن دراجتين ناريتين وعلى إحداهما أكثر من 500 قرص من نوع “إكستازي”.
وتعود وقائع القضية إلى مطلع شهر جويلية المنصرم، إثر ورود معلومات مؤكدة إلى مصالح الأمن الوطني بالبوني، تفيد بوجود شخصين مشتبه فيهما في قضية ترويج الأقراص المهلوسة، ويتعلق الأمر بكل من “ب.ش.د” و”ح.س”، ليتم وضع خطة محكمة لمراقبتهما وتوقيفهما في حالة تلبس. وخلال تنفيذ عملية بيع كمية من المهلوسات، تبيّن وجود مشتبه فيه ثالث هو “ل.م.إ”، الذي تم رصده بحي بوخضرة وهو يراقب الطريق لفائدة المشتبه فيهما. وتدخّل عناصر الأمن بتوقيفهم جميعًا، حيث كان المتهمون على دراجة نارية يقودها “ب.ش.د”، وبعد تفتيشهم عُثر بحوزتهم على 597 قرصًا من “الإكستازي” ومبلغ مالي معتبر من عائدات الترويج، كما تم توقيف المتهم الثالث “ل.م.إ” الذي كان على متن دراجة نارية ثانية.
وخلال سماع أقوال المتهم “ب.ش.د”، صرّح أنه ينحدر من ولاية الطارف، واعترف بأنه مالك الدراجة النارية التي ضُبطت على متنها كمية المهلوسات، مضيفًا أنه توجه إلى محل “ح.س” بحي جبانة اليهود من أجل حلاقة شعره، حيث طلب منه الأخير نقله إلى حي بوخضرة وكان يحمل كيسًا، قبل أن يتفاجأ بتوقيفه من طرف مصالح الأمن، مؤكداً أنه لم يكن يعلم أن الكيس يحتوي على أقراص مهلوسة.
من جهته أنكر “ح.س” التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أنه يعمل حلاقًا منذ سنوات طويلة ولا علاقة له بترويج المهلوسات، وأضاف أن “ب.ش.د” هو من طلب منه مرافقته إلى حي بوخضرة فوافق، وأنه عند وصولهما اتصل بصديقه “ل.م.إ” وطلب منه الحضور على متن دراجته لإعادته إلى صالون الحلاقة. أما “ل.م.إ” فصرّح بأنه تلقى اتصالاً من “ح.س” الذي طلب منه إعادته إلى حي جبانة اليهود، وأنه لا علم له بوجود الأقراص المهلوسة.
رضا. ب