بقلم: منال.ب
تم مؤخرا معاينة وتوطين عدد من المشاريع التنموية الكبرى بولاية باتنة والتي تُعد وفق ما أورده بيان لمصالح الولاية من أهم الركائز في دعم البنية التحتية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.
فببلدية الشمرة أشرف الوالي محمد بن مالك على توطيد ورشة الشطر الثاني من مشروع إعادة تجديد قناة الربط بين سدي بني هارون ولاية ميلة وسد كدية لمدور بتيمقاد ولاية باتنة، انطلاقًا من محطة ضخ المياه بعين كرشة ولاية أم البواقي، على مسافة 13.5 كلم، بمدة إنجاز تقدر بـ 4 أشهر، علما أن الشطر الأول من المشروع أنجز على مسافة 24 كلم، فيما بلغت القيمة المالية الإجمالية لكلا الشطرين حوالي 3000 مليار سنتيم من إنجاز مؤسسة كوسيدار.
ويُعد هذا المشروع من المشاريع الهيكلية الكبرى، إذ سيسمح بتزويد سكان ولاية باتنة بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب دعم السقي الفلاحي وتحسين الإنتاج الزراعي.
وشملت الزيارة أيضا أشغال توسعة محطة تصفية ومعالجة المياه الصالحة للشرب بكدية الدور – تيمقاد، وهو مشروع يهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 56 ألف متر مكعب يوميًا، لتضاف إلى 113 ألف متر مكعب التي تنتجها المحطة القديمة، بقيمة مالية تقدر بـ 13 مليار سنتيم، فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 40 بالمائة.
كما تمت متابعة أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي باتنة وخنشلة على مسافة 56 كلم، مرورًا بكل من بولفرايس، الشمرة وبومية، وهو مشروع مقسم إلى 9 حصص، ويُعد امتدادًا هامًا لمنفذ الطريق السيار شرق–غرب، ما سيسهم في تحسين حركة النقل وتعزيز الربط الجهوي بين الولايات الشرقية.
وخلال هذه الخرجة الميدانية شدد الوالي على ضرورة احترام المعايير التقنية والجودة في الإنجاز، داعيًا المؤسسات المنجزة إلى تكثيف الجهود وتسريع وتيرة الأشغال للانتهاء ضمن الآجال المحددة، مع التأكيد على أن هذه المشاريع تمثل رهانًا تنمويًا واستراتيجيًا للولاية.
وقد استحسن المواطنون والسكان هذه الزيارة الميدانية، مؤكدين أنها تعكس الاهتمام الحقيقي بمتابعة المشاريع التنموية، وتعطي دفعة قوية لمسار التنمية المحلية في ولاية باتنة.