أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم “ج.ن.د” بعقوبة السجن المؤبد، لتورطه في جناية اختطاف واحتجاز الضحية عن طريق استدراجها، مع تعذيبها والاعتداء عليها بالعنف، وهي الجريمة التي كانت ضحيتها زوجته السابقة، إثر احتجازها في منزل بحي القنطرة.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 28 أوت 2025، حين تقدمت المدعوة “م”، البالغة من العمر 33 سنة، بشكوى لدى مصالح الدرك الوطني ضد زوجها السابق “ج.ن.د”، إثر تعرضها للخطف والاحتجاز باستعمال القوة والتعذيب. وأكدت الشاكية أنها كانت متزوجة من المتهم قبل أن يتم الاتفاق على الطلاق، وبعد مدة عاد للتواصل معها، وبتاريخ الوقائع تلقت اتصالًا منه أقنعها فيه بمغادرة المنزل للحديث معها، حيث كان على متن مركبة سياحية.
وأضافت أنه، ودون سابق إنذار، أجبرها على ركوب السيارة واختطفها، ثم نقلها بالقوة إلى المنزل الذي يقيم فيه بحي القنطرة ببلدية سيدي عمار، حيث قام بالاعتداء عليها بالعنف والتعذيب، واحتجزها لمدة خمسة أشهر في مسكنه. كما قام بإحضار ابن خالته المدعو “س.و” لحراستها ومنعها من الهرب أثناء خروجه، وقد اعتدى عليها الأخير عدة مرات باستعمال العنف.
وبعد فتح تحقيق في القضية، تم سماع أقوال المتهم “ج.ن.د”، الذي أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن الضحية كانت زوجته قبل أن يتفقا على الطلاق، وأنها هي من طلبت الإقامة في المنزل بمحض إرادتها، ولم يُجبرها على البقاء، مشيراً إلى أنها كانت قادرة على مغادرة المكان في أي وقت، كما وصف الشكوى التي قدمتها بالكيدية.
رضا. ب

