عمار زقاري
طالب العديد من الفلاحين والمربيين بأقاليم مختلفة في سكيكدة والمتضررين من الحرائق التي شهدتها الولاية قبل أيام، السلطات المسؤولة تعجيل عملية الإحصاء للتعويض عن ممتلكاتهم التي ضاعت جراء الحرائق.
هذا وكانت سكيكدة من بين الولايات الأكثر تضرراً بالحرائق هذا الموسم، حيث شهدت الولاية منتصف الشهر الجاري ثلاثة حرائق مدمرة بكل من بلدية آم الطوب، سيدي مزغيش، والحدائق، حيث خلفت دمارا هائلا وخسائر جسيمة في أوساط الفلاحين والمربين، بعدما أتت النيران على عشرات الهكتارات من الأشجار المثمرة والتي دخلت مرحلة الإنتاج قبل سنوات، كما أتت أيضا على عدد كبير من رؤوس الأبقار والمواشي، واحتراق أكثر من عشرة مدجنات، وراح ضحية هذه الحرائق مربي بعد أن اختنق وهو داخل مدجنته يحاول إخماد ألسنة اللهب التي شبت بها.
ولكون غالبية المتضررين من الغابات الفقيرة والتي تعيش على الزراعات المعاشية، ومن بيع الحليب وزيت الزيتون وكذا تربية الدواج التي هي مصدر رزقها، ناشدت السلطات المسؤولة التدخل لإنقاذهم من الضياع بتسريع عملية التعويض.
وتجدر الإشارة أن المصالح الولائية بسكيكدة، قامت قبل أيام بتنصيب لجنة ضمت خبراء في المجال ومهندسين فلاحيين من أجل جرد وإحصاء الممتلكات المتضررة جراء الحرائق، فيما لم تعلن بعد ذات المصالح عن تاريخ بداية تعويض الفلاحين.