حذر المجلس المهني المشترك لتربية الدواجن، من تواصل ارتفاع أسعار البيض خلال الفترة المقبلة التي تسبق شهر رمضان الكريم نتيجة عدة عوامل، مبديا تخوفه من عزوف الفلاحين عن تربية الدجاج الأحمر لما له من تداعيات على الأسعار في المدى المتوسط بعد رمضان.
ففي تصريح إذاعي للأمين العام الوطني للمجلس المهني المشترك لتربية الدواجن، الهادي تابحيرت أكد سعي المجلس رفقة الفلاحين مربي الدجاج الأحمر للتدخل لعودة الأسعار إلى طبيعتها، مبديا تخوفه من العزوف عن نشاط تربية هذا النوع من الدجاج، لما له من تأثير على أسعار البيض.
وأضاف بالقول: ” كي لا نقع في هذا الأشكال شجعنا الفلاحين على العودة إلى النشاط، وننادي إلى منح تسهيلات للحصول على قروض، تأمين وتوفير الأدوية بأسعار مقبولة”.
وتوقع المتحدث، أن يصل سعر البيض إلى مستويات قياسية في الأيام القليلة الماضية بسبب الأمراض وغلاء الأعلاف وعزوف المربين عن تربية الدجاج الأحمر.
وكشف تبحيرت أن تكلفة البيضة الواحدة لدى الفلاح المربي تقدر بـ 14 دينار (420 دج للصفيحة) وسعر بيعها يصل 520 دينار، وبعد تدخل العديد من الوسطاء تصل إلى المستهلك بالسعر المتداول حاليا.
وأفاد المتحدث أن الفلاحين المربين للدجاج الأحمر ممن تكبدوا خسائر كبيرة لم يستطيعوا استئناف نشاطهم، وهو ما يسبب اختلالات في التوازن بين العرض والطلب، ونتخوف من عزوف الفلاحين عن تربية الدجاج الأحمر لما له من تداعيات على الأسعار في المدى المتوسط بعد رمضان.
وقال الأمين العام الوطني للمجلس المهني المشترك لتربية الدواجن، أن السعر العادل لصفيحة البيض يتراوح بين 480 و500 دينار، وهو السعر الذي يخدم جميع الأطراف وقد يكون مناسبا بالنسبة للمستهلك النهائي.
وأبدى تابحيرت تفاؤله بأن تستقر أسعار البيض في مستويات تلائم الجميع على مدار أشهر السنة، وحتى تكون الأسعار ملائمة، قال المسؤول ذاته إن السوق الجزائرية بحاجة إلى 350 ألف من أمهات الدجاج الأحمر ويضاف إلى هذا العدد 10 بالمائة منه كاحتياط.