عبد الوهاب لوامي
علمت “الصريح” من مصادر موثوقة أن والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي، قد تدخل بخصوص الوضعية التي تشهدها مقبرة “لالة خروفة” والتي كانت محل متابعة على فضاءات التواصل الاجتماعي من طرف العديد من الناشطين في مجال حماية تراث مدينة عنابة.
والذين طالبوا بضرورة حماية هذا الموقع الأثري من الانتهاكات المتواصلة والمتمثلة في البناء الفوضوي بالموقع من طرف العائلات بعين المكان، حيث طلب والي عنابة من رئيس المجلس الشعبي لبلدية عنابة بالتدخل وحماية الموقع الأثري من أشغال البناء التي شوهت حرمة المقابر وألحقت أضرارا بليغة بالموقع وإزالة مختلف الإضافات العشوائية.
علما أن الجمعيات المهتمة بالتراث بمدينة عنابة وفعاليات المجتمع المدني قد طالبوا سابقا بضرورة التحرك لحماية الموقع الأثري لمقبرة “لالة خروفة” بحي لاسيتي أوزاس الشعبي، بعد معاينة العديد من الأشغال التي تهدد الموقع وتلحق به الكثير من الأضرار .
علما أن الناشطين في مجال حماية المدينة أشاروا بخصوص الموضوع لكون الاعتداء على مقبرة المسلمين في لا سيتي أوزاس، هو انتهاك لحرمة الأموات وتخريب بالدرجة الأولى لمقبرة أثرية عمرها أكثر من خمسة قرون، زيادة على إشارتهم لكون المقبرة تضم حسب العديد من المؤرخين شهداء “بونة” الذين صدوا الغزو الاسباني الصليبي في القرن السادس عشر الميلادي.
علاوة على كون بعض الشهود يؤكدون بدورهم بأن بعض القبور قد تم نبشها، زيادة على كون محيط المقبرة قد تعرض لانتهاكات البناء الفوضوي للسكان منذ عدة سنوات وهو ما يشكل خطرا واعتداء قائما على بعض القبور القديمة .
خصوصا وأن السكنات الفوضوية بالموقع في توسع مستمر، حيث أن بناء الأسوار المتواصل وغلق الغرف يتم من خلاله هدم القبور داخل هذه الغرف خفية، مع تسجيل وجود 8 عائلات تقطن بالموقع . مع مطالبة الجمعيات المهتمة بحماية التراث بالمدينة بتوقيف الأشغال الجارية وتحرك فعاليات الحركة الجمعوية لإيصال هذا الانشغال المشروع لوزارة الثقافة لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات والعمل على حماية هذه المقبرة التاريخية وإدراجها لاحقا في المسار السياحي للمدينة علما أن هذه المقبرة كانت تحمل تسمية مقبرة الديواني في العهد العثماني.
كما تؤكد بعض المصادر التاريخية لكون الموقع الأثري يعود للفترة الرومانية.