أميرة سكيكدي
كشف المدير العام للمؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بعنابة أن كمية النفايات التي يستقبلها مركز الردم التقني بالبركة الزرقاء في بلدية البوني تفوق الـ 500 طن يوميا تم تسجيله خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
كما أكد المتحدث أن الحصيلة الأولية لكمية النفايات التي يتم استقبالها يوميا على مستوى مركز الردم التقني المذكور بلغت 530 طن، مضيفا أن الكمية المستقبلة هي ما يتم جمعه خاصة على مستوى البلديات الكبرى في كل من عاصمة الولاية بما مقداره 200 طن يوميا إلى جانب كل من بلدية البوني، الحجار وسيدي عمار.
وارتباطا بكميات النفايات التي يتم جمعها ونسبة التبذير خلال شهر رمضان المعروف بتزايد نسبة الاستهلاك اليومي، فإنه وحسب رئيسة المكتب الولائي لمنظمة حماية المستهلك ف”أبوس” فإن نسبة التبذير خلال رمضان هذه السنة سجلت تراجعا ملحوظا خاصة بعد تأكيد الوكالة الوطنية للنفايات بتراجع كمية التبذير الغذائي بنسبة 10 بالمائة، مضيفة أن المكتب يستقبل يوميا شكاوى المواطنين بخصوص الارتفاع “الجنوني” لمختلف المواد الاستهلاكية ما أدى إلى تراجع نسبة الاستهلاك والتبذير.
ومن جهة أخرى، تواصل مديرية التجارة بولاية عنابة بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والمنظمة الوطنية لحماية المستهلك “أبوس” حملتها حول مكافحة التبذير الغذائي تحت شعار “ناكل و ما نرميش” على مستوى عدة أحياء، والتي تهدف لمكافحة التبذير الغذائي والتقليص التدريجي لاستهلاك مواد السكر، الملح والمواد الدسمة.
كما تواصل مديرية التجارة أيضا بالتنسيق مع مديرية البيئة ودار البيئة حملتها حول الاستهلاك العقلاني للمواد الغذائية ومكافحة التبذير، حيث أطلقت وزارة البيئة والطاقات المتجددة خلال الأيام الفارطة حملة وطنية تحسيسية خاصة بشهر رمضان ضد التبذير الغذائي وذلك بالتعاون مع عدة جهات.
وأوضحت وزيرة القطاع، فازية دحلب، خلال إشرافها على مراسم انطلاق الحملة التحسيسية التي تحمل شعار “كول وما تبذرش”، أن هذه المبادرة ترمي بشكل رئيسي إلى التقليل من هدر الطعام والتشجيع على العطاء والمشاركة، بالإضافة إلى تعزيز الاستهلاك الواعي لاسيما للماء والطاقة ونبذ السلوكات التي من شأنها الأضرار بالمحيط وأبرزها الاستهلاك المفرط والرمي العشوائي للنفايات.