وردة قانة
تقدم منتخبون بالمجلس الشعبي لبلدية عنابة، بشكوى لدى مصالح الأمن لدى مصالح الّأمن الحضري الثاني وأخرى إدارية لدى مكتب الأمين العام لولاية عنابة ضد رئيس البلدية وذلك إثر تعرضهم للإهانة والشتم خلال معارضتهم لجملة من التجاوزات الحاصلة، على هامش الدورة غير العادية التي عقدت أشغالها صباح أمس الأربعاء بمقر البلدية.
حيث أكد أحد المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي في تصريح لـ “الصريح” أنه تعرض لاعتداء لفظي خلال الدورة غير العادية المنعقدة صباح أمس، مع منعه من تقديم مداخلاتهم خلال مناقشة الميزانية وجملة من المشاريع الخاصة ببلدية عنابة، وأضاف أنه رفقة عدد من زملائه في المعارضة، بأنهم قاموا برفض عدد من المشاريع والصفقات التي ستتسبب في هدر المال العام والإضرار بالاقتصاد الوطني، واستغرب محدث الصريح، فرض وقت جد ضيق مقارنة بأهمية الأهداف المسطرة للدورة، حيث تم تخصيص –حسبه- مدة أقل من ساعة للمصادقة على مختلف المشاريع التي تم عرضها دون إعطاء الحق للمعارضين لمناقشتها أو إبداء رأيهم فيها، كما أضاف أن المنتخبون الذين لا يؤيدون قرارات “المير” أن يواجهون العديد من المشاكل والعراقيل منذ تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي رغم مطالبتهم بضرورة التزامه الحياد والإصغاء لجميع النواب، معربين عن أنهم يواجهون سياسة القمع المنتهجة من قبله سواء داخل المجلس وخارجه، إضافة إلى إقصائهم الدائم من الاجتماعات الخاصة بمختلف اللجان رغم أهمية القرارات التي يتم اتخاذها خلال هذه اللقاءات على غرار لجنة الشؤون الاجتماعية ولجنة البيئة فضلا عن منعهم من دخول مختلف المصالح العمومية التابعة للبلدية.
كما أكد النواب المحتجون على تعرض النائبات للتهميش ومنعهن من تقديم تدخلاتهن وأداء مهامهن، اللواتي أكدن على أنهم يعشن في ضغط كبير خلال محاولتهن القيام بما يترتب عليهن لاسيما فيما يتعلق بالصفقات والمشاريع التابعة للجنة الاجتماعية، كما انتقد النواب استعجال رئيس المجلس البلدي عمليات المصادقة للمشاريع في كل مرة، أين كانت الدورة غير العادية المنعقدة يوم أمس أسرع الدورات التي تم عقدها على حد قولهم، وعند تقدمهم بالمعارضة لما أسموه بالتجاوزات تعرضوا للإهانة والاعتداء اللفظي -على حد تعبيرهم- .