أقدم قاطنو قرية الريغية التابعة إقليميا لبلدية بريحان بالطارف على غلق نقاط بيع المياه التابعة لوحدة الجزائرية للمياه المتواجدة بالمنطقة احتجاجا منهم عن أزمة العطش التي يعيشونها في عز هذا الفصل الشديد الحرارة والحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية.
مما شكل طوابيرا طويلة لشاحنات الصهاريج التي تملأ المياه من تلك النقاط وتقوم ببيعها عبر بلديات الولاية، حيث قال أحد مواطني القرية لـ “الصريح” أن معاناتهم طال أمدها رغم الشكاوى العديدة التي وجهت للجهات المعنية إلا أنه لا حياة لمن تنادي رغم أن المنطقة تزخر بعدة آبار ارتوازية وينابيع عذبة تزود عدة بلديات بالطارف وولاية عنابة المجاورة، لكن قرية الريغية بجميع أحيائها تعيش أزمة العطش على مدار السنة.
فيما قام السكان أيضا بغلق الخزان الذي يزود أحياء القرية مطالبين بإنجاز خزان جديد بسعة أكبر نظرا للكثافة السكانية المتزايدة بالمنطقة، كما تعاني الأحياء من التسربات الكثيرة التي أدت إلى عدم وصول مياه الشرب إلى حنفياتهم، وعليه يناشد هؤلاء السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية التدخل العاجل وإيجاد حل لأزمة العطش التي يعيشونها في عز الصيف .
وفي سياق متصل تعاني مشاتي بلدية الزيتونة الحدودية من التذبذب الحاصل في التزود بالماء الشروب، حيث يصل إلى أكثر من 20 يوما مما يكبدهم رحلة بحث يومية عن هذه المادة الحيوية من الينابيع الجبلية بالطرق البدائية بعد أن استبشروا خيرا بوضع الخزان المائي المتواجد بمشتة المرادية حيز الخدمة السنة الماضية لكن فرحة السكان لم تدم طويلا حسب ما صرح به أحد السكان الذي أرسل نداء استغاثة للجهات الوصية للتدخل وإيجاد حل لهذه التذبذبات الحاصلة في عملية التزود بالماء الشروب .
أم دوادي الفهد