أسفرت نتائج الانتخابات الأولية، يوم أمس، بولاية عنابة، والمنظمة على مستوى أحزاب جبهة التحرير الوطني، جبهة المستقبل، والتجمع الوطني الديمقراطي، والذين يمثلون التيار الوطني، عن فوز برابري يوسف، عن الأفلان وعضو المجلس الشعبي الولائي بعنابة، بـ 17 صوتًا، مقابل 14 صوتًا لكلايعية نور الدين المدعو كوكو، عضو المجلس الشعبي الولائي بعنابة، وصوت واحد ملغى.
وعلى مستوى حزب جبهة المستقبل، تمت تزكية رئيس المجلس الشعبي لبلدية سرايدي، علي راشدي، بالإجماع للترشح للسينا، فيما فاز الأمين الولائي للتجمع الوطني بعنابة على مستوى انتخاباته الداخلية بين منتخبيه بـ 29 صوتًا، مقابل 12 صوتًا لعقون محمد الطاهر، عضو المجلس الشعبي الولائي، و06 أصوات لبن يلس عبد اللطيف، عضو المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة.
وفي انتظار الكشف عن موقف حركة مجتمع السلم بعنابة، يوم الخميس المقبل 06 فيفري 2025، باعتبارها تستحوذ على الكتلة الأولى من المنتخبين على مستوى المجالس المحلية بعنابة، ولو أن الترجيحات تذهب في اتجاه ترجيح عبد القادر حطاب، عضو المجلس الشعبي الولائي ورئيس المكتب الولائي لحركة “حمس”، ورئيس بلدية البوني، نايلي محمد، ومع ذلك فإن الطبقة السياسية بعنابة تخشى أن يلجأ بعض المرشحين إلى الاستعمال الفجّ للمال الفاسد لشراء ذمم المنتخبين أمام أعين ومسمع الجميع، في ظل تلويحات بإمكانية اعتماد هذا الخيار للتأثير على المنتخبين المحليين والوصول إلى مجلس الأمة، رغم تحذيرات السلطات العمومية من سلوك هذا النهج، وتشديدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ضرورة أخلقة الحياة السياسية، والذي لم يدّخر أي جهد ليصبح هذا الالتزام حقيقة على الأرض يتحسسها المواطن.
فهل ستترك الجهات المحلية المرافقة لهذه العملية الحبل على الغارب، أم أنها ستحرص على شفافية العملية في إطار ما تسعى إلى تحقيقه الجزائر الجديدة المنتصرة؟ سير العملية يوم 9 مارس والنتائج التي ستفرزها، هما الوحيدان الكفيلان بالإجابة على ذلك.
عبد الوهاب لوامي